أعلن أحد السكان ومقاتل في بلدة كيدال في مالي أنّ اشتباكات اندلعت بالبلدة الواقعة في المنطقة الصحراوية شمال البلاد، الخميس، بين مسلحين موالين للحكومة والمتمردين الطوارق.
وقال أحد السكان، في تصريح صحافي، من دون ذكر إسمه، خوفاً من انتقام الجماعات المسلحة: “الجميع يختبئون في الداخل. نحن نسمع دوي طلقات النيران. هناك نيران من أسلحة خفيفة ومن أسلحة ثقيلة”.
وتصاعدت حدة التوتر على مدار أيام عدة في كيدال، وهي إحدى المدن الرئيسية في شمال مالي، بين تنسيقية حركات أزواد التي يهيمن عليها الطوارق ومقاتلي جاتيا، وهي الميليشيا الرئيسية المؤيدة للحكومة، ممّا أدّى لاندلاع اشتباكات متقطعة.
وكان من المفترض أن يؤدي اتفاق للسلام وقع العام الماضي بين الحكومة والمسلحين الموالين لها والانفصاليين الطوارق لتهدئة التوتر بين الجماعات المسلحة في الشمال ويسمح للجيش بالتركيز على قتال المتشدّدين الإسلاميين. لكنّ الاتفاق يتداعى.
وحاولت حكومة النيجر المجاورة التوسط بين الجماعات المسلحة في كيدال، ووقع ممثلون عن المسلحين الموالين لباماكو والمتمردين هدنة يوم الأحد الماضي.