حاوره رولان خاطر
رأى نائب رئيس التحرير في صحيفة “النهار” نبيل بو منصف أن لا مؤشرات جدية وحقيقية يمكن الركون إليها بمسألة الرئاسة، والمواقف التي تنسب للدول الاقليمية أو غيرها مصدرها محلي أكثر مما هو خارجي، وبالتالي، في المعطى الجدي لسنا موجودين على خريطة الاهتمام الدولي أو الاقليمي إلا من زاوية مكافحة الارهاب، حيث هناك اهتمام أميركي بالجيش اللبناني فقط.
بو منصف، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “لا شيء جديداً في هذه المرحلة يجعلنا نتأمل بأي تحريك للملف الرئاسي من الخارج، ولا اي مؤشر داخلي يعطي القوى السياسية إمكانية القيام بتسوية محلية لانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي انا شديد التشاؤم بموضوع الرئاسة وأعتقد أنه لن يكون هناك رئيس طوال هذا العام”.
بو منصف أعرب عن عدم تخوفه من حصول هزات أمنية تنطلق من مخيم عين الحلوة، مشيراً إلى أنّ التنسيق الموجود بين القوى الفلسطينية الوازنة في المخيم وبين الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية يبعد الخوف من وقوع أي “حالة فوضوية” تذهب بالبلد إلى “نهر بارد” آخر، خصوصاً ان الفلسطينيين بالذات حريصون على هذا الوضع أكثر من اللبنانيين، وهذا يعطي حافزاً وتفاؤلاً لضبط الوضع الأمني داخل المخيم وخارجه، إلا أنه في الوقت نفسه، لا يمكن النوم على حرير، بحسب بو منصف، لأن عمل الخلايا الارهابية التي تنتشر مثل الفطريات، وتعمل بأساليب غير تقليدية، تستطيع إحداث اختراقات في أمكنة معينة، قد تكون داخل المخيم او خارجه، من هنا، يجب الانتباه دائما إلى إمكانية أن تقوم هذه الخلايا بالقيام بأعمال إرهابية في مناطق محددة”.