Site icon IMLebanon

الأمر لمن في عرسال؟

lebanese-army-arsal

اوضح مصدر أمني لصحيفة ”السفير” ان هناك معلومات مؤكدة عن وجود لائحة اغتيالات ستباشر “داعش” و”النصرة” بتنفيذها في عرسال وعلى رأسها باسل الحجيري والمخاتير الذين ينتهجون خيار “الدولة والشرعية”، ليضع محاولة اغتيال المختار محمد علولة في إطارها.

ويشير المصدر الى ان “لائحة التصفيات تطال كل من تجرأ على الوقوف بوجه ابوعجينة وكذلك شقيق ابو طاقية وسائر الذين تجرأوا على زيارة قائد الجيش والاعلان صراحة ان عرسال ترحب بالنازحين وترفض الإرهابيين”.

وقال رئيس بلدية عرسال باسم الحجيري لـ “السفير” إن عرسال تريد من الجيش اللبناني “الإمساك بأمن البلدة لما فيه مصلحة العراسلة وعموم السوريين الذين يريدون عرسال آمنة للجميع، وليختر الجيش الطريقة التي تناسبه، فالمهم بالنسبة لنا سيادته ومؤسسات الدولة على عرسال”.

ويؤكد الحجيري المعلومات عن وجود أشخاص مستهدفين في عرسال “سمعنا بلائحة جديدة غير القديمة، لكننا نريد من الدولة أن تحمي عرسال وأبناءها والنازحين الحريصين على البلدة فيها كما أهلها”. وإلى الأمن تريد عرسال التفاتة أنمائية “فليأتوا بمؤسسات الدولة إلى عرسال وليتعاملوا معها كما كل البلدات اللبنانية الأخرى، ليعوضوا على مزارعيها وأصحاب المقالع والمناشر وقطاع النقل كما كل القطاعات المتضررة، لتعود عجلة الاقتصاد بالفائدة على أهلها وضيوفهم”، كما يطالب الحجيري.

ويؤكد مصدر امني لـ “السفير” أن دخول الجيش وتموضعه داخل عرسال وإمساكه الأمن فيها هو الحل الأول “ولكنه يحتاج إلى قرار سياسي واضح وصادر عن مجلس الوزراء، وهو ما ليس متوفراً على ما يبدو حتى الآن برغم الذيول الكارثية على عرسال والمنطقة نتيجة عدم اتخاذه سابقاً”.

ثانياً، تشديد الجيش الخناق على المسلحين في الجرود عبر إعادة النظر بوضع مخيمات النازحين الواقعة خارج سيطرة الجيش “فإما أن تنقل المخيمات في الجرود إلى ما قبل حواجز الجيش وبالتالي تتوقف الإمدادات التي تصل الجرود تحت شعار عدم تجويع النازحين وأطفالهم، مما يؤدي إلى وصولها للنازحين”، وإما “توسيع منطقة سيطرة الجيش إلى ما بعد مخيمات النازحين بعد حاجز وادي حميد وبالتالي اقتلاع ذريعة الامدادات من ناحية وضبط الوضع الأمني من ناحية ثانية.

وذكرت مصادر مطلعة لـ “السفير” إنه لم يبق في الجرود أكثر من الف عنصر “داعشي” ومن “النصرة”.

واكد عدد من أبناء البلدة لصحيفة ”الأخبار” ان الوضع في عرسال “سيئ وعرضة لأن يسوء أكثر وسط ترجيحات بتنفيذ عمليات تصفية بحق أشخاص من أبناء البلدة ومن النازحين السوريين، والتهمة الحاضرة الجاهزة لكلّ مخالفٍ للتنظيمات الإرهابية وهي “الخيانة”. ويجري التداول منذ أيام في عرسال ببعض الأسماء التي “اتخذ القرار بتصفيتها في عرسال”، من قبل التنظيمين الإرهابيين “جبهة النصرة ـــ فرع القاعدة في بلاد الشام” و”داعش”.

ونفى باسل الحجيري لـ”الأخبار” وجود لائحة اسمية واضحة بالأشخاص الذين اتخذ القرار بتصفيتهم، وأن “الأمر يقتصر على ما يتردد داخل عرسال وخارجها، عن 7 أسماء لعراسلة وثلاثة سوريين”. إلا أنه في المقابل، أكد أن الكمين الذي تعرض له المختار علولي دلّ على جدية التهديدات من قبل المجموعات المسلحة، خصوصاً أن اسم المختار “كان من بين الأسماء التي جرى تداولها، إلى جانب اسمي أيضاً”، كاشفاً أنه تلقى قبل أسبوعين تهديداً من قبل أحد الأشخاص، ادعى فيه أنه من “الدولة الإسلامية”، على أثر “المطالبة بضبط الوضع في عرسال ومنع تجوال السيارات ذات الزجاج الحاجب للرؤية، وهددني شخصياً بالقتل، مع تحميلي مسؤولية المطالبة بدخول الجيش إلى بلدة عرسال، علماً بأن نهجنا ليس عدائياً، وأن انفتاحنا على الدولة ومحيطنا الهدف منه إراحة عرسال، لكن البعض لا يريد منا التعامل مع الخير، وهو ما يدفعهم إلى معاداتنا واتخاذ قرارات بتصفيتنا”، كما يقول.

ويؤكد عدد من أبناء عرسال لـ”الأخبار” أن توجيه أصابع الاتهام باتجاه تنظيم “داعش” دون “جبهة النصرة”، “ما هو إلا تضليل، لأن ما يتردد في عرسال من معلومات، يشير إلى أن عناصر من النصرة هم الذين كمنوا للمختار علولي”، كذلك “سبق لها أن أصدرت لائحة اسمية لأشخاص من عرسال تنوي تصفيتهم وتضم 27 اسماً”.