عقد لقاء في دارة عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار في شحيم تم خلاله البحث والتشاور في تقرير كانت قد نشرته وتداولته محطة (LBCI) اوحت فيه “عن تهجير للمسيحيين في بلدة الشميس على خلفية مشكلة تراكم النفايات في المنطقة”، حيث اعتبر المجتمعون “ان مقدمة التقرير المذاع، من شأنه اثارة الفتن الطائفية من منطلقات سياسية”، مؤكدين “التمسك بخيار الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وبروح التعاون والألفة والمحبة التي تسود بين قرى وبلدات اقليم الخروب والمنطقة”.
وتحدث الحجار فتناول هدف ووظيفة الإعلام، وقال:”الإعلام أمانة ومسؤولية، وهو جزء من حياة الناس واساس في تشكيل بنية المجتمع، دوره أساسي في تعبئة الرأي العام بالأفكار والمعلومات، وإثراء وجدان وعقول الناس كبارا وصغارا”، مشددا “على ان للاعلام دورا أساسيا في ترسيخ الشعور بالمواطنة والإنتماء للوطن”.
أضاف:”نمر اليوم بفترة صعبة جدا على صعيد لبنان والمنطقة العربية، فهذا الحريق المنتشر حولنا، وهذه الفتن التي تطل برأسها من هنا وهناك، تصب جميعها في خانة العدو الإسرائيلي، المستفيد المباشر من الإنقسامات في المجتمعات العربية”.
وتابع:”نلتقي اليوم لنستنكر بشدة ما تناقلته احدى محطات التلفزة اللبنانية، وتصويرها اشكالية داخلية يمكن ان تقع ما بين اي عائلتين او بلدتين، في إطار تهجير يراد منه لقرية على حساب قرية اخرى على خلفية مشكلة النفايات. هذا الامر هالنا جدا كأبناء شحيم وكأبناء اقليم الخروب، لأن شحيم والاقليم لا يعرفان الا لغة واحدة، هي اللغة الوطنية ولغة العيش المشترك، لا بل لغة العيش الواحد، وكل من يريد النيل من اقليم الخروب وشحيم تحديدا بهذه الحجة او تلك، سنقول له خسئت، لن تصل الى مرادك، لأننا جميعا في هذه المنطقة كلبنانيين، مسيحيين ومسلمين نعيش سويا، وسوف نكمل مسيرة العيش معا تحت راية واحدة، راية العلم اللبناني والدولة اللبنانية ومؤسساتها”.
ودعا الحجار “إلى تصحيح هذا الخطأ”، مؤكدا “ان شحيم والشميس عائلة واحدة ومجتمع واحد عبر التاريخ”، ومنددا “بكل محاولات الإستغلال السياسي واثارة النعرات والفتن الطائفية”، كما شدد “على الوحدة التي تجمع البلدتين وكل الاقليم في شتى المناسبات والميادين”، وقال :”ان اهل الشميس اهلنا ولا يمكن ان نقبل بأي ضرر قد يلحق بهم لا من النفايات ولا من غيرها”.
