لا يزال الحزب الحاكم في تركيا يتخذ اجراءات ضد الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشل في 15 الجاري.
فقد اصدرت السلطات التركية مذكرات توقيف بحق 42 صحافيا في اطار التحقيق في محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في 15 تموز، حسبما اوردت قنوات تلفزيونية.
كما اعلنت وسائل الاعلام التركية القبض على 3 من العناصرالانقلابية من الذين شاركوا في محاولة اغتيال أردوغان أثناء هجومهم على فندق مارماريس، كما سرحت الخطوط الجوية التركية 211 موظفا على خلفية الانقلاب.
هذا أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا ستقيل عدداً من السفراء في ما يتعلق بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.
وفي مقابلة مع محطة “خبر ترك” الخاصة، قال أوغلو: “بلغ عدد من اعتقلتهم السلطات التركية أو أوقفتهم عن العمل أو أخضعتهم للتحقيق من الجنود والقضاة والشرطة والمعلمين والموظفين المدنيين وآخرين أكثر من 60 ألفاً منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 تموز”.
وأضاف: “العلاقات بين أنقرة وواشنطن ستتأثر إذا لم تسلم الولايات المتحدة رجل الدين فتح الله غولن”. كاشفًا انه “سيلتقي مع مسؤولين أميركيين لمناقشة الأمر خلال زيارة مقبلة”
وفي سياق التجاذب بين تركيا والاتحاد الاوروبي اوضح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تصريح ان “تركيا ليست في موقع يؤهلها لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي في اي وقت قريب ولا حتى على مدى ابعد”، مؤكداً ان “مفاوضات انضمامها للاتحاد ستتوقف على الفور إذا اعادت تطبيق عقوبة الإعدام”.
هذا واكدت تركيا أن روسيا قدمت الدعم الأكبر لمواجهة الإنقلاب العسكري.
هذا ودعا زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كيليشدار أوغلو إلى دعم أسس الجمهورية العلمانية في البلاد من أجل منع وقوع ما حدث ليلة الإنقلاب الفاشل ولجم الجماعات الدينية.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري كيليشدار أوغلو أمام عشرات اللآلاف من المتظاهرين في إسطنبول إن ما حدث دليل قوي على أهمية العودة بقوة إلى المبادئ الأساسية التي قامت عليها الجمهورية وهي الديمقراطية والعلمانية والفصل بين السلطات ومنع توظيف منتسبي الجماعات الدينية في مؤسسات الدولة.
ودعا حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديمقراطي والعلماني إلى هذا التجمع وانضم إليه حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي تظاهر مناصروه.
من جهة آخرى، اندلع حريق ضخم في منطقة بالقرب من قاعدة حلف الناتو في محافظة إزمير غرب تركيا، حسب ما أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية نقلا عن BNO News.
ورجحت الشرطة التركية أن يكون الحريق مدبّرا، وأنه كان يستهدف قاعدة للناتو في منطقة وقوعه.
وأعلنت “سكاي نيوز” مقتل 3 أفراد من الشرطة التركية في تفجير عبوة ناسفة جنوبي البلاد، قالت السلطات إن مسلحين من حزب العمال الكرستادني نفذوه.
وقع التفجير في منطقة “كيزيلتابه” في محافظة “ماردين” جنوبي تركيا، حيث تشهد المنطقة أعمال عنف بين سكان المنطقة ذات الأغلبية الكردية والشرطة والتركية.
وأوضح مسؤولون أتراك أن متفجرات مزروعة على طريق سريع في إقليم ماردين فُجّرت بجهاز للتحكم عن بعد أثناء عبور قافلة الشرطة في مركبات مصفحة.