Site icon IMLebanon

أنصار الأسير يتساقطون: شمندور يسلّم نفسه

 

 

 

كتب محمد صالح في صحيفة “السفير”:

لا يبدو الخبر عادياً. فشقيق الفنّان المعتزل فضل شاكر والرّجل الذي كان متوارياً عن الأنظار منذ أحداث عبرا والمعروف بتشدّده وانتماءاته السلفيّة محمّد عبد الرّحمن شمندور توجّه، أمس، إلى حاجز مخيّم عين الحلوة الفوقاني وسلّم نفسه.

وقد تسلّمه مباشرةً عند الحاجز عناصر من المخابرات ونقلوه الى ثكنة الجيش في صيدا، قبل أن يُنقل إلى مديريّة المخابرات في وزارة الدّفاع، حيث بدأت التحقيقات معه والتي تستلزم أيّام عدّة لانتهائها.

ولم يرد الرّجل أن يترك المخيّم من دون رسالة وداعيّة تناقلها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي. وتتضمّن توضيحات شمندور لتسليمه نفسه «رحمةً بأهلي في هذا المخيم الذين يعانون الأمرّين. اللهم إني استودعك هذا المخيم اهله صغيرهم وكبيرهم، وأرزاقهم ومنازلهم، وأعراضهم عندك يا كريم..».

فُهِمت الرسالة بأنها «اشارة إيجابيّة لإنهاء ملفّ عبرا وإمكان تسليم فضل شاكر لنفسه»، بعد أن كان سبقه إلى ذلك شقيقه وابن شقيقه، وقالت مصادر أمنيّة انّها ترحّب بهذه الخطوات كي يتمّ التحقيق مع الموقوفين وتحويل ملفّاتهم إلى القضاء، وذلك أفضل من اختبائهم تحت رحمة المتشددين في عين الحلوة.

وما يعزّز نظريّة «الرسالة الإيجابيّة» أنّ عدد أنصار الأسير المتوارين داخل المخيم والذين سلّموا أنفسهم، وصل إلى خمسة خلال يومين. وذلك بعدما نجح (م. ق.) و(ب. ب.) بالوصول إلى حاجز مدخل التعمير التحتاني وتسليم نفسيهما إلى المخابرات، برغم أنّهما تعرّضا إلى تهديدات بالقتل إن تجرآ على ذلك.

كما أشارت مصادر أمنيّة إلى أنّ الفلسطيني (بكر. ا.) قد سلّم نفسه أيضاً، أمس، عند المدخل الغربي للمخيم (حاجز الحسبة)، موضحةً أنّ لا علاقة له بالأسير وإنّما هو ابن شقيق أحد المتشددين الإسلاميين المطلوب ناصر اسماعيل.

وتحدّثت المصادر عن نيّة (ي. ع.) تسليم نفسه لمخابرات الجيش مع تردّد معلمومات أنّ العناصر السلفية هدّدته لثنيه عن ذلك!

وفي السياق عينه، نقل عن مسؤول «جند الشام» في عين الحلوة هيثم الشعبي تهديده بـ«اتخاذ اللازم» في حال استمرّت عمليّات تسليم جماعة الأسير أنفسهم للجيش، معتبراً أنّ «وراء ذلك مؤامرة تستهدف مجموعته نظراً للمعلومات الخطيرة التي بات يملكها هؤلاء حول عمل مجموعته وهويّات عناصرها».