أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على أنّنا بأمسّ الحاجة الى شرائع، لأنّ التشريع بات ضعيفا في كثير من الأمور وما زلنا نعيش في شرائع “أكل الدهر عليها وشرب” من دون أي تطور. فالتشريع شبه معدوم في أكثر من إدارة. ومنذ سنتين وأربعة أشهر فإن المجلس النيابي معطل لا يقوم بأي تشريع. ولا يمكن لنا أن نستمر من دون رئيس للجمهورية ولا يمكن لأحد أن يقنعنا بأن البلد يسير من دون رئيس فيكون يكذب على نفسه، فالمجلس النيابي معطل وهو الذي عطل نفسه ولأنه لا يوجد رأس للدولة. والحكومة متعثرة ومؤسسات الدولة يعبث فيها الفساد ويشتري فيها والتعدي على الخزينة العامة يزيد. هذا أمر لا يمكننا قبوله”.
كلام غبطته جاء إثر استقباله في الديمان مجلس نقابة المحامين في الشمال برئاسة النقيب فهد المقدم، حيث قال: “معكم نجدد الصوت للكتل السياسية والنيابية لتتحمل مسؤولياتها فلا نستطيع بهذه البساطة الإتكال على الخارج، وإنتظار الدول الإقليمية لتقرر عنا، فالكل يقول إنّ أميركا وإيران والسعودية وروسيا سيقرّرون عنا وهذا أمر مخز وينتهك الكرامة الوطنية. فأين الكرامة لننتظر سنوات ليقرروا عنا من سيكون رئيسا للجمهورية”؟
وكان الراعي استقبل مجلس بلدية أميون الجديد برئاسة مالك فارس. كما التقى رئيس شعبة معلومات الشمال في الامن العام المقدم خطار ناصر الدين وعرض معه الوضع العام في الشمال. واستقبل الوزير السابق مروان شربل وعرض معه الاوضاع العامة على الساحة المحلية والاقليمية.