قال عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسابيان في تصريح لصحيفة «الجمهورية»: «إنّ طاولات الحوار تؤثّر إيجاباً على المناخ السياسي في البلد وعلى تهدئة الخطاب، وفي الوقت نفسه يجري فيها بحثٌ جدّي ومعمّق في المسائل من دون التوصّل الى حلول». واعتبر «أنّ الحلول مستبعَدة، لكنّ طاولة الحوار في الوقت نفسه تشكّل ضرورة لتهدئة الوضع الداخلي، في انتظار فرجٍ ما من الخارج».
واستبعَد أوغاسابيان التوصّل قريباً إلى حلّ لملف قانون الانتخاب، وقال: «أكبر برهان أنّ طاولة الحوار لم تتوصّل حتى الآن الى تفاهم ولو في الشكل، كما أنّنا في اللجان النيابية المشتركة لا نزال في المربّع الاوّل، وبالتالي فإنّني أرى أنّ من الصعوبة التوصّل إلى تفاهم، إضافةً إلى أنّ المواقف الصادرة حول هذا الشأن بعيدة بعضُها من بعض.
فما بين النسبية الكاملة، والقانون المختلط، وقانون الانتخاب الفردي، التباينات كبيرة جداً، حتى إنّ «التيار الوطني الحر» ينادي مجدداً بالقانون الأرثوذكسي. ولذا مِن الواضح انّ المواقف لا تزال متصلّبة ومتباعدة».
ورأى «أنّ طاولة الحوار لن توصل إلى تسوية سياسية في مسألة رئاسة الجمهورية، فهذه التسوية تحتاج الى توافق إقليمي، وهو غير متوافر حالياً، فالتوتّر الإيراني ـ السعودي مستمرّ، وفي الوقت نفسه الحلّ السلمي في سوريا مستبعَد، لا بل إنّ سوريا ذاهبة إلى مزيد من التوتر، كذلك يجب أن لا ننسى أنّ الانقلاب الفاشل في تركيا قد خَلط الأوراق».