قبل 20 سنة، قدمت الكنيسة التي ذبح “داعش” قسيسها العجوز صباح أمس الثلاثاء 26 تموز، أرضا هي من أوقافها بالرعية الكاثوليكية في بلدة تابعة بالشمال الفرنسي لمدينة Rouen الكبرى، وهي “سان إتيان دي روفري” حيث تقع الكنيسة التي اقتحمها “داعشيان” على المصلين، وبثوا بهم وفيها رعبا وإرهابا قبل سقوطهما قتيلين خارجها برصاص الشرطة.
تلك الأرض كانت مهمة جدا، لأنها المعبر الوحيد إلى ثانية، رغب مسلمو البلدة في منتصف التسعينات ببناء مسجد لهم عليها، ووجدوا أن الأرض تعترضهم، لأن الوصول إليه حين الانتهاء من بنائه “لا يتم إلا عبر طريق تمر على تلك الأرض، لذلك قدمتها الكنيسة “هدية” لمن جمعوا تبرعات، وبها بنوا “مسجد يحيى” ودشنوه منذ 16 سنة”.
على أرض الكنيسة التي قدمتها لبناة المسجد، شقوا طريقا تصل إليه، وصورة للمسجد من الداخل
واكد الإمام محمد كرابيلا “إمام بلدة سان اتيان دي روفري في شمال فرنسا”، أن القس جاك هامل البالغ من العمر 84 عامًا، شخص أعطى حياته للآخرين، وأنهم في حالة صدمة بالمسجد وكل الصلوات تتوجه إليه بالدعاء وعائلته.
وأشار إمام البلدة، إلى أنه التقى والقس مرارًا في مناسبات عدة عامة، حيث تطرقا إلى الأمور الدينية وإلى كيفية التعايش معًا، مؤكدًا أنه “مضى 18 شهرًا وهم يتعرضون للمدنيين والآن يستهدفون الرموز الدينية ويتذرعون بالدين، هذا غير معقول”.