اعتبر وزير العمل سجعان قزّي أن الهدف من تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية هو اعادة النظر في النظام اللبناني برمّته، ورأى أن المؤتمر التأسيسي بدأ من الناحية السلبية، والمهم هو أن ننتقل من التغيير السلبي الى التغيير الايجابي، مشدداً على أن أي اصلاح دستوري لا يجوز أن يحدث قبل انتخاب رئيس للجمهورية، والا فتصبح الاصلاحات بلا ضوابط.
قزي، وفي تصريح لصحيفة “النهار” الكويتية، رأى خلاله أنه انطلاقاً من اتفاق الطائف، وانطلاقاً من دستور العام 1943، يجب أن يجلس اللبنانيون بكرامة ومسؤولية ورغبة في الحفاظ على وحدة الوطن، للبحث في كيفية اعادة النظر في الدستور اللبناني، وفي الهندسة الداخلية للكيان اللبناني، دون المس بحدوده الوطنية، واشار الى أن قانون الانتخاب مرتبط بهيكلية الدولة اللبنانية المقبلة، وبالتالي فان الاختلاف على قانون الانتخاب وراؤه هذه النقطة بالذات، أي لبنان نريد؟!
وشدد قزّي على أن الفساد ليس داخل الحكومة بل داخل هيئة الحوار، فهناك محطّة الارسال والوزارة استديو البث، ودعا رئيس الحكومة تمام سلام لأن يقدم على اعادة النظر بآلية عمل مجلس الوزراء والعودة الى الدستور، خصوصاً أن هناك من يستغل هذا التوافق لضرب الانتاجية في الحكومة، معلناً رفضه البحث في موضوع النفط أو اقراره بغياب رئيس الجمهورية!