سعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى لبننة الاستحقاق الرئاسي واطلق اكثر من مبادرة في هذا الاطار اخرها طاولة الحوار التي يتخوف كثر من اهل الداخل والخارج من فشلها في الوصول الى الحلول المطلوبة وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية وملء الفراغ الرئاسي الذي تعدى السنتين ولا زالت مفاعيله السلبية تنعكس في على ادارات الدولة ومفاصلها كافة.
الا ان مصادر في قوى الثامن من اذار وقريبة من “التيار الوطني الحر”، أشارت لـ”المركزية” إلى انها تعلق آمالا على امكانية نجاح الحوار مطلع آب في انتاج ما يسهم في اكتمال نصاب الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس في الثامن من آب.
وتعتقد المصادر ان المساعي التي يقوم بها المقربون من العماد ميشال عون والداعمون لوصوله الى القصر الجمهوري، وفي مقدمهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تلقى صدى واسعا من الايجابية وساهمت في تغيير مواقف ممانعة لانتخاب “الجنرال” ومنها:
1- العديد من نواب كتلة “المستقبل” الذين باتوا ينتظرون كلمة الرئيس سعد الحريري في هذا الخصوص والذي بدوره أسرّ للدكتور جعجع في السحور الذي جمعهما في بيت الوسط انه لن يكون عقبة امام وصول العماد عون الى قصر بعبدا في حال توافر الارادة الداعمة له مسيحيا ولبنانيا.
2- اللقاءات العلنية والسرية التي يعقدها جعجع مع الدبلوماسيين الاميركيين المعتمدين في لبنان. واخر تلك اللقاءات كان مع السفيرة الاميركية الجديدة اليزابيت ريتشارد التي زارت معراب من ضمن جولتها الدبلوماسية التعارفية على القيادات اللبنانية وامضت معظم ساعات النهار هناك وتخللها غداء وجولة في رحاب “الدار” واطلالاتها.
3- الاتصالات والمساعي التي يقوم بها جعجع ومعه على هذا الصعيد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مع فريق عمل السفارة السعودية في لبنان قد ساهمت في رأي المصادر في تغيير موقف المملكة وقياداتها من ترشيح العماد عون للرئاسة،وهي اكدت ذلك اكثر من مرة بقولها ان لا فيتو لديها على اي مرشح وحتى عون وانتخابه. والدلائل على تحسن العلاقة بين الطرفين كثيرة منها مشاركة عون في العشاء الذي اقامه السفير علي عواض عسيري والامتناع التام لقيادات التيار عن مهاجمة المملكة وذكر اسمها من قريب او بعيد.