أعلنت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، والتي تسيطر على أجزاء من اليمن بينها العاصمة صنعاء، أنّها اتفقت مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق المخلوع علي عبد الله صالح، اليوم الخميس، على إنشاء مجلس لحكم البلاد، في إشارة لخيبة أملهم في مباحثات السلام التي تستضيفها الكويت.
وأوضح الطرفان، في بيان نقله الموقع الإلكتروني لوكالة “سبأ” للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون، أنّ المجلس يتكون من عشرة أعضاء من كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وجماعة الحوثيين وحلفائهم بالتساوي.
ومنح الاتفاق هذا المجلس الحق في إصدار القرارات واللوائح المنظمة والقرارات اللازمة لإدارة البلاد. ونصّ الاتفاق بين الحوثيين وصالح على أن يتم تبادل منصبي رئيس ونائب رئيس المجلس بشكل دوري بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والحوثيين وحلفائهم، ويسري الأمر ذاته على منصب نائب رئيس المجلس.
وتأتي هذه الخطوة في وقت لا تظهر مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، أيّ بادرة على اتفاق ينهي الحرب الأهلية.
من جهتها، أكدت مصادر خليجية لقناة “العربية”، أنّ إعلان الميليشيات الانقلابية في اليمن تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد هو بمثابة نسف للعملية السياسية، والمشاورات الجارية في الكويت.
واعتبر وزير الخارجية اليمنية عبد الملك المخلافي أنّ الحوثيين قاموا بانقلاب جديد، مطالباً المجتمع الدولي بإدانته.
وطالبت المصادر مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات فورية، معتبرةً أنّ قرار الميليشيات يعني خطوة أخرى تجاه فصل شمال اليمن عن جنوبه.