جواز السفر هو وثيقة أساسية تساعدنا على السفر وبما ان الدولة اللبنانية تتجه الى تطوير الاجراءات الامنية أعلنت عن اصدار جوازات سفر جديدة بيومترية متطورة، الا ان هذا الامر طرح أكثر من علامة استفهام لدى المواطنين الذين لم يفهموا كل تفاصيل هذه الاجراءات.
المواطن بحاجة لاخراج قيد وهوية
موقع IMlebanonتابع المسألة بأدق تفاصيلها حيث أكّد رئيس الدائرة التقنية في مكتب شؤون المكننة في المديرية العامة للأمن العام المقدم المهندس فادي حرب أن “الأوراق والمستندات المطلوبة من المواطنين لاجراء جواز السفر البيومتري هي اخراج قيد فردي والهوية (اي الاثنين معا) لكل من بلغ من العمر ثلاث سنوات وما فوق واخراج القيد يجب ان يكون جديدا ولم يمر عليه اكثر من ثلاثة أشهر، أما بالنسبة لمن هم دون الثلاث سنوات فهم بحاجة فقط لاخراج قيد فردي جديد ولا داعي للهوية”.
هذا هو الحلّ لمن لا يملك هوية جديدة
واضاف حرب أنه “استثنائيا قامت مديرية الأمن العام بوضع فترة سماح للمواطن الذي لا يملك بطاقة هوية من 1 آب 2016 لغاية 30 تشرين الثاني 2016 ولكن عليه أن يقدم اخراج قيد فردي حديث بالاضافة الى تعبئة طلب هوية لدى مختار محلة القيد حصرا أي مكان النفوس وليس السكن”، مشيرا الى أنه “اعتبارا من 1 كانون الأول 2016 فهذه العملية ستتوقف ولن يتم العمل بها ومن الالزامي ان يقدم المواطن اخراج قيد وهوية سويًّا”.
وتابع حرب: “المديرية العامة للاحوال الشخصية باشرت باصدار الهويات للناس واصدار الهوية مدته بين 3 أسابيع والشهر، لذلك فترة السماح من 1 آب حتى 30 تشرين الثاني 2016 أكثر من كافية لكي يقوم المواطن بتسوية اوضاعه”.
لماذا طلبنا الهوية اللبنانية؟
حرب شدد على أن “الهوية اللبنانية مستند يمكن التعويل عليه وموثوق اكثر من اخراج القيد، لان الهوية مستند ممكنن اما اخراج القيد غير ممكنن ولا يزال بخط اليد، والهوية عليها عناصر حماية من قبل القوى الامنية ضد التزوير فهناك البصمات، لذلك الهوية موثوقة اكثر من اخراج القيد”.
لا تكاليف اضافية لمن قام بجواز سفر عادي
من جهة أخرى، أكّد المقدم حرب أن “جوازات السفر الحالية تبقى صالحة للاستعمال حتى انتهاء صلاحيتها أي حتى بعد 1 آب 2016 تاريخ اطلاق العمل بجواز السفر البيومتري”، مشيرا الى أن “النموذج القديم لجواز السفر الذي نصدره اليوم ليس بيومتريا ولكن طالما مدة صلاحيته لم تنته بعد فيمكن للمواطن ان يستخدمه بشكل طبيعي لذلك لا شيء الزاميا على المواطن بأن يبدل جواز سفره للجواز البيومتري والمواطن لن يتحمل اي تكاليف اضافية”.
وأضاف: “صلاحية جواز السفر تم الابقاء عليها كما كانت من قبل والرسوم تم الابقاء عليها مثل قبل أيضا، فهناك صلاحية سنة وصلاحية 5 سنوات، الأول بكلفة 60 الف ليرة لبنانية والثاني بكلفة 300 ألف ليرة لبنانية وليس هناك اي زيادة”.
وفي ما يخص الاجراءات لاصدار جواز السفر البيومتري، كشف المقدم حرب أنه سيتم أخذ صورة الوجه وبصمات الأصابع العشرة”.
فترة تجريبية قام بها عدد من المواطنين
وأضاف حرب أن “ما قام به عدد من المواطنين في الفترة الاخيرة خلال تجديد جوازات سفرهم ليس إلا مرحلة تجريبية، لذلك ما قمنا به مع المواطنين هو فقط تجربة لا اكثر ولا اقل وجوازات سفرهم لا تزال عادية وليست بيوميترية، ونحن وضعنا تجهيزات نظام الجواز البيومتري وقمنا بتجارب لنرى مدى فعالية ونجاح تلك العملية”.
وتابع: “دعينا الناس لكي يمروا على النظام الجديد كتجربة لنرى كيف يعمل النظام واذا هناك اي ثغارات فيه، ولكن هذا الامر لا يعني حصول المواطنين على جواز بيومتري. اما بالنسبة للمواطنين الذين جددوا جوازات سفرهم ولم يقوموا بتلك العملية، فهذا الامر يعود لقيامهم بتجديد الجواز بمركز لم يحصل بعد على المعدات اللازمة لاجراء عملية الجواز البيومتري”.
تسهيلات أمنية كبيرة يقدمها الجواز البيومتري
المقدم حرب شدد على أن “الجواز البيومتري يقدم تسهيلات كثيرة من الناحية الامنية، فهناك اليوم اكثر من 120 دولة في العالم تعتمد الجواز البيومتري وتجربة هذه الدول اثبتت بشكل واضح انه لكي نربط جواز السفر بحامله فالخيار هو الجواز البيومتري، وذلك بسبب تقنيات استدلال عالية وبيولوجية تؤكد ان حامل الجواز هو صاحبه الحقيقي”.
وأضاف: “الجواز البيومتري يتمتع بتقنية جديدة ومتطورة، فلدى مرور صاحب الجواز على الحدود يتم اخذ صورته وبصمته ويتم مقارنتها بالصورة والبصمة الموجودة في داخل الجواز، فاذا هناك تطابق يعني ان هذا الشخص هو فعلا صاحبه، ولكن اذا لم يكن هناك اي تطابق فهذا يعني ان هناك عملية انتحال هوية او الشخص قام بسرقة جواز السفر ويسافر من خلاله”.
وتابع حرب: “من ناحية اخرى، بما ان هناك شريحة الكترونية في داخل الجواز السفر البيومتري، فهناك معلومات مخزنة في تلك الشريحة وهذا بحد ذاته عنصر أمان غير موجود في الجواز العادي. فالجواز البيومتري يتمتع بمواصفات امنية غير موجودة في الجواز العادي والتقليدي.فتلك الشريحة تسمح للعسكري الموجود على الحدود ان يؤكد أمرين اساسيين، أولا ان جواز السفر اصلي وفعلا صادر من بلد الاصدار وغير مزور، والامر الثاني، هو انه بإمكننا تأكيد ان المعلومات المخزنة على الجواز البيومتري لم يتلاعب بها احد وقام بتغييرها، فالمعلومات الموجودة على الصفحة الاولى من جواز السفر هي نفسها موجودة داخل الشريحة، لذلك عندما يتم التأكد من الجواز البيومتري فيجب ان تكون المعلومات على الصفحة الاولى مطابقة للمعلومات داخل الشريحة، ما يعني ان هذا الجواز صالح وغير مزور ولم يقم احد يتغيير اي شيء فيه”.
تعميم لكل الدول بصلاحية جواز السفر العادي والبيومتري
وشدد حرب على أن “الدولة اللبنانية عممت على كل دول العالم أن لدينا جواز سفر عادي وجواز سفر جديد بيومتري والاثنين صالحين للسفر ولا مشكلة في الموضوع”.
شكل مميز للجواز الجديد
المقدم حرب كشف أن “قياسات الجواز البيومتري ستبقى كما الجواز القديم ولكن يمكن تمييزهما عن بعض بشعار مطبوع على الغلاف الخارجي من الامام باللون الذهبي، فهذا الشعار عالمي ومعتمد من كافة الدول التي تملك جوازات سفر بيومترية”.
وختم: “اللون الخارجي للجواز البيومتري اصبح كحلي ملكي والاوراق في الداخل تتمتع بتصميم جديد والصور الموجود لا تزال مستمدة من تاريخ لبنان أي المعالم السياحية من مختلف المناطق اللبنانية، وهذا الجواز يضاهي الجوازات الاوروبية وافضل”.