Site icon IMLebanon

إردوغان يستكمل تطهير تركيا من الإنقلابيين

 

 

تستكمل تركيا في يومها الرابع عشر بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، سلسلة الاعتقالات والمحاكمات والاتهامات بحق من انقلب على الدولة ومن يقف إلى جانب فتح الله غولن. وفي هذا الإطار، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أميركا لأن تعرف حدودها لأنّ تصريحاتها عن اعتقال الجنرالات الانقلابيين مزعجة، وقال: “لن نتوقف عن توقيف المذنبين، وتصريحات بعض المسؤولين الأميركيين تكشف تورطهم مع الانقلابيين والشعب التركي لا تخدعه هذه التصريحات”.

إردوغان، وفي مؤتمر صحافي، قال: “الدول التي لم تهنئنا بإفشال الانقلاب وقفت مع المتآمرين”. وتابع: “العالم كله شهد على وقفة الشعب التركي المشرفة من أجل الديمقراطية.

وزير الداخلية التركي أفكان آلا، وفي تصريح لمحطة تلفيزيون (تي ار تي خبر) الرسمية، قال من جهته: “إن عدد الذين اعتقلوا على خلفية محاولة الانقلاب الفاشل تجاوز 18 الف معتقل، و9677 من هؤلاء اوقفوا وسيحالون الى القضاء”، مشيراً إلى أنه تم إلغاء 50 ألف جواز سفر”.

بدوره، وصف وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو التصريحات التي ادلى بها أخيراً مدير جهاز المخابرات الاميركي والتي قال فيها إن حملة التطهير التي جرت في صفوف الجيش التركي عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة تقوض التعاون في التصدي للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “داعش”، بأنها “مؤسفة.”

جاووش أوغلو وفي حديث للصحافيين قال: “اذا كان الاميركيون يسألون عما اذا كانت الحرب ضد “داعش” قد اضعفت جراء حملة التطهير، سنقول لهم بالعكس، فبعد تطهير الجيش سيصبح معتمدا ونظيفا وفعالا بشكل اكبر في الحرب.”

كما حاول جاووش أوغلو طمأنة الغرب الذي عبر عن قلقه ازاء التقارب الحاصل بين تركيا وروسيا بعد فترة من التوتر في العلاقات بين البلدين، وقال إن علاقات انقرة مع موسكو ليست بديلا لحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي.

وفي سياق متصل، مثل 21 صحفيا أمام محكمة في إسطنبول، بعد اعتقالهم في إطار الحملة الواسعة للحكومة التركية التي أعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أنهم ضمن 42 صحفيا صدرت بحقهم مذكرات اعتقال الاثنين 25 تموز، في حين تبحث السلطات عن الذين ما زالوا طلقاء.

من جهة أخرى، وضع ثلاثة من كبار الصناعيين الأتراك قيد التوقيف الاحترازي في إطار التحقيق.

وأوقفت قوات الأمن مصطفى بويداك رئيس مجموعة بويداك القابضة في مدينة قيصري، مع اثنين من المسؤولين في مجموعته، حسبما أعلنت وكالة “الأناضول”.

وأوقف الرجلان ويدعيان شكرو بويداك وخالد بويداك في منزلهما. ولا تزال الشرطة تبحث عن الرئيس السابق للمجموعة حاجي بويداك وإلياس وبكر بويداك اللذين صدرت بحقهما مذكرة توقيف.

وللمجموعة مصالح في قطاع الطاقة والمالية والأثاث، حيث تملك علامتي “استقلال” و”بيلونا” الشهيرتين في تركيا.

وتندرج عمليات التوقيف في إطار التحقيق بشأن النشاطات الاقتصادي للداعية في تركيا. وتتّهم أنقرة فتح الله غولن المقيم في منفى اختياري في الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.

وأكّد غولن من منزله في ولاية بنسلفانيا أنّ واشنطن لن تسلّمه إلى أنقرة، وقال: “لست قلقاً، وسأتعاون مع السلطات الأميركية”. وأضاف: “يبدو أنّه بعد البقاء في السلطة لفترة طويلة للغاية، فإنّ الرئيس أردوغان وحزبه أصيبا بتسمم السلطة، وثقت بهم أكثر من اللازم. يؤسفني أنّني صدقت أنّهم كانوا صادقين فيما وعدوا بتحقيقه”.