أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا، أن “انتهت في اللجان المتخصصة في مجلس النواب دراسة إقتراح قانون إنشاء محافظة كسروان وجبيل الذي تقدم به عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب نعمةالله أبي نصر وساعدناه في إقراره، وقانون الإنتخاب العتيد إذا أبصر النور قد تكون كسروان وجبيل دائرة واحدة على صعيد القانون النسبي إذا قسمت محافظة جبل لبنان إلى 3 دوائر أساسية”.
زهرا، وفي لقاء سياسي نظمته دائرة كسروان وجبيل في مصلحة طلاب حزب “القوات اللبنانية”، قال: “في هذه المرحلة التي نعيشها من دون رئيس للجمهورية، وحكومة “مرقلي تمرقلك” بإعتراف رئيسها هذا إذا “مرق” وإلا “عطلي تعطلك”، حكومة من دون وحدة رؤيا أو مشروع وطني أو إقتصادي أو مالي وإلى آخره، ومجلس نيابي نتيجة التركبية السياسية غير منتج، وكنت و نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان في جلسة اللجان المشتركة في المجلس النيابي أقترحنا التصويت على فكرة القانون المختلط من أجل أن نتقدم خطوة إلى الأمام، لكنهم لم يمشوا بالقانون، وهذا الأمر ناقشناه في حزب “القوات” واتفقنا على أنه يجب الخروج بعد جلسة نيابية بالموافقة على القانون المختلط من دون الدخول بالتفاصيل ولكننا لم نتفق على شيء، إن مجلسا نيابيا لا ينتخب رئيسا للجمهورية ولا يستطيع القيام بدوره التشريعي والرقابي بسبب التركيبة السياسية القائمة التي تشكل حكومات توافقية لا أحد يستطيع الثقة بوزير واستجواب وزارة، هناك إجماع لدى كل الشعب اللبناني أن المدخل لإصلاح الحياة السياسية والدستورية والوطنية قانون إنتخاب جديد وعصري يؤمن صحة التمثيل، لا نستطيع التقدم خطوة من أجل إقرار قانون إنتخابات؟ ألا يستدعي الأمر شعورا بالعيب على المستوى الشخصي وعلى مستوى مؤسسة مجلس النواب، أنا أقول لكم أنني أخجل اليوم أن أكون نائبا”.
وأكد أن “حزب “القوات اللبنانية” هو الفريق السياسي الوحيد الذي لا غبار على آدائه على صعيد الوطنية والشفافية ونظافة الكف، نحن نخجل اليوم أن نكون وسط هذا الطقم العاجز عن تلبية طموح أي مواطن لبناني على كل الصعد وطبعا ليس الفساد هو الداء الوحيد، بل غياب سلطة الدولة اللبنانية عن أراضيها.
ورأى زهرا أنه “تم ربط لبنان بالتطورات الإقليمية، ورئاسة الجمهورية مصادرة ومعلقة حتى مع مبادرة القوات اللبنانية بترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، لم يؤمنوا النصاب القانوني لإنتخاب عون ولم يضغطوا على حلفائهم لتأمين النصاب بالرغم من إعلانهم على مدى سنتين أن عون هو مرشحهم الوحيد، لكن تبين أن مرشحهم الفعلي هو الفراغ وغياب الدولة والمساءلة كذلك عدم مشاركة المكونات السياسية الأخرى بالقرار الذي يريدونه وهو لحسابهم وحساب إيران وعلى حساب بقية اللبنانيين”.
وشدد على أن “الوجود المسيحي الحر في لبنان هو حاجة إسلامية أكثر مما هو حاجة مسيحية، لأنه لا مبرر للكيان اللبناني إلا بالحرية والتنوع، وعندما تفقد هذه الحرية وهذا التنوع يصبح شركاؤنا المسلمون في الوطن مجرد كميات صغيرة في الكيانات الإسلامية المجاورة لا تقيم لهم أي وزن، وفي هذه المرحلة من الصراع المذهبي السني الشيعي فإن لبنان هو حاجة دولية لأنه يبقى وحده من بين الدول التي تعترف بوجود الطوائف ولبنان بلد التلاقي الوحيد بين الطوائف الإسلامية والمسيحية وبين المذاهب الإسلامية بين بعضها البعض”.
ودعا إلى “عدم تعليق الآمال على التسويات من خارج الدستور في جلسات الحوار المتتالية في شهر آب لأن المستكلبين على مصالحهم لن يحل عليهم الملاك ويتنازلوا لبعضهم، وليس واردا إنتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الحاضر لأن الفريق الذي يصادر الرئاسة لم يغير رأيه كما لن يتم الإتفاق على قانون للانتخاب والأمور تراوح مكانها”.