الساموراي اليابانيّ لم يرحم منتخب الأرز… وفرصة أخيرة للبنان غداً للتأهّل إلى بطولة العالم
تقرير خالد مجاعص
لم يسمح منتخب اليابان للبنان أن يحقّق إنجازاً تاريخيّاً له على صعيد كرة السلّة عند الناشئين. فقد أوقف الساموراي اليابانيّ حلم لبنان بأن يتأهّل للمرّة الأولى في تاريخه إلى نهائي بطولة آسيا في كرة السلّة عند الناشئين.
واللافت أنّ المنتخب اليابانيّ كان قد سقط في الدور الأوّل أمام منتخب الأرز بفارق عشرين نقطة، وانتظر المباراة النصف النهائيّة ليثأر من منتخب الأرز بالطريقة نفسها، ليطرح جملة أسئلة أبرزها هل أنّ منتخب اليابان لم يظهر وجهه الحقيقيّ في الدور الأوّل أم أنّ المنتخب اللبنانيّ خسر هيبته في المباراة المصيريّة وعانى من قلق الخبرة والتسرّع في التسديدات. وهكذا، وبسيناريو رسمه الكومبيوتر اليابانيّ، فازت اليابان بسهولة على لبنان بنتيجة نهائيّة 75-59 في مباراة نصف نهائيّة لم يظهر فيها لبنان طاقاته سوى في الربع الأوّل.
وجاء الفوز اليابانيّ ليشكّل مفاجأة كبيرة في البطولة الآسيويّة، لينتقل المنتخب اليابانيّ بجدارة إلى المباراة النهائيّة، ويترك فرصة أخيرة للبنان لخطف البطاقة الثالثة إلى نهائيّات بطولة العالم عند الناشئين في حال فوزه على المنتخب الكوريّ الجنوبيّ الأحد 31 تموز في المباراة على المركزين الثالث والرابع.
وجاءت المباراة مليئة بالإثارة والحماس، حيث برهن منتخبا لبنان واليابان أنّ لاعبيهم الناشئين في إمكانهم تقديم مستوى لا يقلّ شأناً وتنظيماً عن فرق الدرجة الأولى، فكانت المواجهة بينهما مواجهة تكتيكيّة بامتياز بين تقنيّات نجوم منتخب لبنان للناشئين وتكتيك نجوم المنتخب اليابانيّ الذين أظهروا لعباً جماعيّاً رائعاً. فكان الربع الأوّل من المباراة لمصلحة منتخب الأرز، خصوصاً بقيادة لاعب الهوبس علي منصور الذي أظهر بلمحاته الفنيّة العالية أنّه سيكون خليفة قائد منتخب لبنان فادي الخطيب في المستقبل القريب. وقد سجّل علي منصور 12 نقطة للبنان في الجزء الأوّل. كذلك تميّز في الربع الأوّل أيضاً لاعب الشانفيل كارل عاصي عبر توزيعه الألعاب وسحب الضغط الدفاعيّ اليابانيّ، وبتسجيله 5 نقاط منها ثلاثيّة بعيدة المدى. كما برز في الجزء الأوّل كريم زينون ومارك خوري على الارتكاز. وقد أنهى منتخب لبنان الربع الأوّل متقدّماً على اليابان بفارق 8 نقاط 22-18.
إلّا أنّ مجريات الربع الثاني جاءت يابانيّة بامتياز مع سيطرة منتخب الساموراي على أرض الملعب، بعدما طبّق لاعبوه خططاً دفاعيّة مميّزة ونجحوا في خلق الـ”تراب”، وبالتالي الضغط على منتصف الملعب لإجبار موزّعي الألعاب في الفريق اللبنانيّ على ارتكاب التمريرات الخاطئة، في ظلّ تألق هجوميّ لنجم اليابان ماسودا الذي سجّل 14 نقطة في الربع الثاني، فقلب منتخب اليابان تأخّره بـ8 نقاط إلى تقدّم بثلاث نقاط 33-30.
وفي الربع الثالث، أظهر نجم اليابان ماسودا أداء رائعاً جدّاً، فأخذ اللقاء على عاتقه هجوميّاً عبر تسجيله 10 نقاط لفريقه، ليكون مجموعه من النقاط 22 نقطة، بينما حافظ فريق الساموراي على دفاعه المتماسك مع الـ”زون براس” والـ”تراب”، ليتعدّى الفارق في نهاية الربع الثالث العشر نقاط، وينتهي هذا الربع بنتيجة 55-44 لمصلحة اليابان. وفي الربع الأخير، استسلم نجوم منتخب لبنان، على عكس منتخب اليابان الذي تابع اللقاء بتركيز عالٍ، ليحسم المباراة بفارق كبير 75-59.