IMLebanon

مكاري: أي تمديد لمجلس النواب جريمة لا تغتفر

farid-makary

 

 

اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن “أي تمديد جديد لمجلس النواب سيشكل جريمة لا تغتفر”، داعيا إلى “إجراء الإنتخابات النيابية ولو بالقانون الحالي، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على قانون انتخاب جديد”.

وإذ لاحظ أن “مواقف بعض الكتل النيابية لم تتغير منذ أربع سنوات”، شدد مكاري في حديث إلى إذاعة “صوت لبنان” (100.5)، على ضرورة “توحيد المعايير بين اقتراحي “المختلط” بغية التوصل إلى مشروع واحد”، مشيرا إلى أن “ثمة خياطة على القياس، إن في الاقتراح المقدم من حركة “أمل”، أو في اقتراح كتلة “المستقبل” و”القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الإشتراكي”.

واعتبر أن “النسبية ليست أفضل القوانين”، متوقعا أن “تنتج أفشل مجلس نواب في تاريخ لبنان”، ورأى أن اقتراح الدائرة الفردية الصغرى هو “الأكثر تمثيلا لكل الفئات اللبنانية لا سيما للمسيحيين”، مشيرا إلى أن “الرفض التام الذي يواجهه يعود إلى أنه لا يعجب أصحاب البوسطات ولا النواب الذين يستقلون هذه البوسطات”.

وقال: “نعاني من عدم تغير مواقف الكتل النيابية وتوجهاتها في شأن قانون الانتخابات منذ بداية الجلسات لتحضير القانون، إلا من فريقين هما، من جهة، حركة “أمل” التي انتقلت من الدائرة الواحدة والنسبية الكاملة إلى المشروع المختلط، ومن جهة أخرى فريق كتلة “المستقبل” و”القوات اللبنانية” والحزب “التقدمي الاشتراكي”، الذي قدم مشروعا مختلطا، ولكن ثمة اختلاف بين المشروعين في ما يتعلق بنسبة النواب على الأكثري أو النسبي ضمن كل قضاء، وفي ما يتعلق ببعض التقسيمات في المحافظات. أما الآخرون فمواقفهم لم تتغير على مدى 4 سنوات، وما قالوه أمام السفراء الأوروبيين هو نفسه ما ندور فيه ونسمعه منذ أربع سنوات”.

ورأى أن “أفضل قانون للانتخابات هو اقتراح الدائرة الفردية الصغرى الذي قدمه حزب الكتائب”، واصفا إياه بأنه “الأكثر تمثيلا لكل الفئات، لا سيما للمسيحيين”، موضحا أنه لا يطرحه لأن “إمكانية الموافقة عليه معدومة كليا، إذ ثمة رفض تام لهذا القانون، فهو لا يعجب أصحاب البوسطات ولا النواب الذين يستقلون هذه البوسطات”.

وقال: “النسبية ليست أفضل القوانين، فهي نجحت في بعض الدول ولم تنجح في غيرها”، مضيفا: “الإنتخابات وفق النظام النسبي، إذا تم الإتفاق عليه، ستنتج أفشل مجلس نواب في تاريخ لبنان، فلدينا اصلا نسبية طائفية، وسنضيف إليها نسبية ثانية. ومن جهة أخرى، في حال إتفقنا اليوم على النسبية ونريد إجراء الإنتخابات في موعدها، فسيذهب معظم اللبنانيين إلى الإنتخابات، وهم لا يعرفون ما عليهم أن يفعلوا”.

واعتبر أن “المنطقي هو أن يكون ثمة مشروع مختلط يرضي كل الأطراف ولو بدرجة متفاوتة، نظرا إلى أن ثمة جهة مع النظام الأكثري وأخرى مع النسبية”، مشددا على ضرورة “توحيد المعايير للتوصل إلى مشروع واحد، لأن ثمة خياطة على القياس في كل من الإقتراحين المطروحين، سواء اقتراح “أمل” أو اقتراح “المستقبل – القوات – الإشتراكي”، أما المطلوب فهو قانون يرضى به الجميع ولمصلحة الوطن لا فريق”.

وتناول الخلوة الحوارية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال: “أنا دائما متفائل وأحب الحوار والتوصل الى نتيجة، لكن خلال كل هذه الفترة لم نتمكن من الاتفاق على بند اساسي واحد في كل اجتماعات الحوار، وتاليا، ثمة شك كبير في إمكانية أن نتفق على مواضيع أساسية عدة مطروحة دفعة واحدة”.