كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”: ما زالت الصناعة النفطية العالمية تواجه تحديات كبيرة وسط حرب عالمية على الحصص في الاسواق مع تحوّل هذه الحرب الى حرب اسعار وقدرة على الصمود. ولجأت دول كبرى الى خفض كلفة الانتاج استعداداً لحروب اكثر صعوبة، فهل تقود هذه الحروب اسعار النفط الى ما دون الـ 30 دولاراً مجدداً؟
إستمر منتجو النفط بضخّه بأحجام متزايدة رغم كل الضجيج الاعلامي حول تنسيق دولي لخفض او لتجميد حجم الانتاج دعماً للاسعار. ويبدو انّ حرب الحصص في الاسواق العالمية ما زالت هي المتقدمة على اي شيء آخر. ويقابل ذلك حرب خفض كلفة الانتاج، وخصوصاً على الاراضي الاميركية.
هذا الخفض في الكلفة الذي بدأ يعيد الى السوق العديد من شركات الانتاج التي كانت توقفت لفترة لأنها تفتقد الى الجدوى الاقتصادية والقدرة على الصمود إزاء حرب الاسعار وحرب الحصص في الاسواق.
انّ تراجع الاسعار من فوق مستوى الـ 50 دولاراً الى الـ40 دولاراً للبرميل خلال شهر تموز 2016 جاء ليؤكد هذه الصورة العامة لاسواق النفط العالمية. وزاد الوضع سوءاً ارتفاع سعر صرف الدولار عموماً ممّا جعل اسعار النفط اكثر كلفة.
وقد لا تقف الامور عند هذا الحد، اذ انّ اي ارتفاع مفاجىء للمخزوناعت النفطية في الصين او اعادة الامدادات النفطية من ليبيا ونيجيريا سوف تدفعان اسعار النفط الى مستوى 35 دولاراً للبرميل.
اما اذا كانت الحرب النفطية سوف تزداد حدة فإنّ المزيد من الانخفاضات الاضافية لن تكون مستحيلة ومعها العودة الى نطاق العشرينات لسعر البرميل او حتى دون ذلك.
بورصة بيروت
بجلسة تداولات ضعيفة أنهت بورصة بيروت الرسمية للاسهم نشاطها الاسبوعي أمس فبلغ حجم التداول 34347 سهماً قيمتها 265153 دولاراً، وسجل تبادل 33 عملية بيع وشراء تناولت خمسة اسهم: ارتفع منها 3 اسهم وتراجع سهم واستقر سهم آخر.
وارتفعت اسهم سوليدير الفئة (أ) 0,63 % الى 9,56 دولارات وزادت اسهم سوليدير الفئة (ب) 2,02 % الى 9,59 دولارات وتراجعت اسهم بيبلوس العادية 2,99 % الى 1,62 دولار واسهم البنك نفسه الفئة (GDR) 1,93 % الى 76,45 دولاراً واستقرت اسهم بلوم 2011 على 10 دولارات.
وفي الختام تراجعت القيمة السوقية للبورصة 0,07 % الى 11,083 مليار دولار.
أسواق الصرف العالمية
ارتفع سعر الين الياباني بعدما أحبط بنك اليابان المركزي توقعات الاسواق، اذ اعتمد سياسة محدودة لتحفيز الاقتصاد جاءت دون التوقعات الى حد كبير. فتراجع الدولار في تداولات بعد ظهر امس 1,83 % الى 103,32 ينات.
ومن جهة اخرى ارتفع اليورو بنسبة 0,33 % الى 1,111 دولار كذلك زاد الجنيه الاسترليني 0,09 % الى 1,3175 دولار. وجاء تراجع الدولار مع استبعاد الاحتياطي الفدرالي الاميركي ايّ اشارة جدية نحو احتمالات رفع اسعار الفائدة، كذلك ارتفع الدولار الاسترالي 0,19 % الى 0,7518 دولار.
النفط والذهب
إتجهت اسعار نفط نايمكس نحو مستوى 40 دولاراً للبرميل مع إمكانية اختراقه نزولاً تحت ضغوط متزايدة من ارتفاع حجم المعروض في الاسواق العالمية، فانخفض سعر البرميل امس بعد الظهر بنسبة 0,78 % الى 40,82 دولاراً كذلك تراجع سعر نفط برنت الخام بنسبة 1,69 % الى 41,98 دولاراً للبرميل.
ومن جهة اخرى إتجه الذهب لإقفال التداولات الشهرية في تموز الجاري على مكاسب، وكان بعد ظهر امس مرتفعاً بنسبة 0,02 % الى 1341,50 دولاراً للأونصة وذلك بدعم من قرارات الاحتياطي الفدرالي الاميركي وبنك اليابان اللذان أظهرا اتجاهاً خجولاً نحو رفع الفائدة للأول وزيادة سياسات ضخ العملة للثاني. امّا الفضة فكانت منخفضة 0,41 % الى 20,11 دولاراً للأونصة.
بورصات الاسهم العالمية
على رغم ارتفاع الين ازاء الدولار أمس لم يقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو منخفضاً بل ارتفع بنسبة 0,56 % الى 16569 نقطة في حين تراجع مؤشر شانغهاي 0,50 % الى 2979 ومؤشر هانغ سنغ 1,28 % الى 21891 نقطة.
واتجهت البورصات الاوروبية نحو الارتفاع المحدود مدعومة بأرباح الشركات وارتفاع الاسهم المصرفية، فزاد مؤشر داكس الالماني 0,30 % الى 10306 نقطة، وزاد مؤشر كاك الفرنسي 0,14 % الى 4426 نقطة، وانخفض مؤشر فوتسي البريطاني 0,05 % الى 6718 نقطة، واتجهت بورصة وول ستريت للفتح على تراجع 0,19 % الى 18341 لداو جونز و0,14 % الى 2162 لستاندرد اند بورز مع ترقب الاسواق لأرباح الشركات والبيانات الاقتصادية.
