Site icon IMLebanon

جهود دولية لإنقاذ المحادثات اليمنية

 

 

 

أعلنت الأمم المتحدة، أن مشاورات السلام اليمنية في الكويت مستمرة وأن المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ سيلتقي الوفد الحكومي السبت 30 تموز، وذلك في إطار جهود مكثفة لإنقاذ المفاوضات التي تكاد تنهار بسبب إعلان المتمردين تشكيل مجلسا سياسيا في صنعاء.

ومن المقرر أن يعقد المبعوث الدولي اجتماعات مع سفراء مجموعة الـ 18، وسيلتقي وزير الخارجية الكويتي مساءالسبت 30 تموز.

كما يواصل ولد الشيخ اجتماعاته المكثفة مع وفد الانقلابيين (الحوثي وصالح) الذي أعلن استمراره في الحوار السياسي رغم “إعلان صنعاء” وأكد أنه لن يؤثر على استمرار الوفد في المشاورات طبقا لمصادر دبلوماسية خليجية.

ومازال الحوثي يظهر تصلبا إزاء مناقشة الانسحابات وتسليم السلاح، والتي تعتبر ركيزة أساسية لأي اتفاق سلام، طبقا لمصادر خليجية.

من جهته أعلن الوفد الحكومي التزامه بالسقف الزمني المحدد للمشاورات والذي ينتهي الساعة التاسعة بتوقيت الكويت.

ولا يرى الوفد جدوى من الاستمرار بعد خطوة المتمردين بإعلان مجلس سياسي لإدارة البلاد، وهو ما يعتبر تصعيدا واضحا ومناورة تبين نوايا الانقلابيين بالتمسك بالسلطة وفق مبدأي القوة وفرض الأمر الواقع، بحسب رؤية الوفد الحكومي.

وطبقا للمصادر الديبلوماسية الخليجية فإن الوفد الحكومي “لايزال مترددا بين الاستمرار في ظل التشكيك بجدوى المشاورات، أو الانسحاب مع نهاية المهلة المحددة.”

وأبلغت المصادر الديبلوماسية سكاي نيوز “أن الأطراف الدولية ومنها الخليجية ترغب بتمديد المشاورات لمدة أسبوع.”

 

وتعمل الأطراف الدولية والخليجية مع المبعوث الأممي على “تشجيع الأطراف اليمنية على التحلي بالصبر والحكمة في الرمق الأخير للمشاورات”.

وذكرت للمصادر أن المبعوث الدولي قد وضع جدول عمل لمدة أسبوع آخر من المشاورات بعد لقاءه بالوفدين، كل على حدة.

وأعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن قلقها البالغ من إجراءات المتمردين في صنعاء التي قام بها الحوثيون وأتباع علي عبدالله صالح.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني أن التوقيع على اتفاق تشكيل المجلس السياسي يعد خرقا واضحا لقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.