دان السفراء العرب لدى فرنسا، أمس، بشدة “الجريمة الارهابية البشعة” التي راح ضحيتها كاهن كنيسة سانت اتيان دو روفريه قرب روان في شمال البلاد مشددين على ضرور تعزيز المساعي الدولية لمكافحة الارهاب.
جاء ذلك خلال قيام السفير الكويتي في باريس سامي محمد السليمان ضمن وفد ضم السفراء العرب بزيارة الى مقر الاتحاد العام للأساقفة في فرنسا “الكنيسة الكاثوليكية” حيث كان في استقبالهم الأمين العام المساعد للاتحاد الأب بيار إيف بيكو.
وذكرت سفارة دولة الكويت في بيان امس، ان السفراء أكدوا ان “هذه الجريمة لم تستهدف الكنيسة او المسيحيين فحسب بل البشرية جمعاء” مشددين على “الضرورة الملحة” لتحالف دولي فعال وقوي “لدحر الارهاب الذي لا دين ولا جنسية له”.
واضاف البيان ان السفراء حذروا من الأهداف التي يسعى اليها تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في تقويض الوئام والتعايش الحضاري والثقافي والديني، معربين عن تضامنهم مع المجتمع الفرنسي في هذه المحنة وعن تعازيهم لأسر ضحايا الاعتداء.
بدوره، ثمن الأب بيكو زيارة السفراء العرب وتقديمهم التعازي بالراهب المغدور، معربا عن تقديره للتضامن والتعاطف الذي قدمه السفراء العرب.
وقال ان هذه الجريمة تبرز أهمية العمل والتعاون المشترك بين أتباع الديانات المختلفة “لتخليص البشرية من الجرائم الشيطانية”، معبرا عن ارتياحه لبيانات الادانة والاستنكار التي تلقاها من الجماعات والتنظيمات الاسلامية.