Site icon IMLebanon

نواب “التغيير والإصلاح” الغائب الأكبر في كسروان

fpm keserwen elections

 

 

كتبت تاليا قاعي في صحيفة “الجمهورية”:

تحوّل الملعب البلدي في جونية إلى ساحة جمعت الحزبيّين في «التيار الوطني الحرّ» من مختلف بلدات كسروان، حيث صوّتوا في الإنتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين للإنتخابات النيابية سنة 2017، في وقت كان لافتاً غياب نواب تكتل «التغيير والإصلاح».خيّم التنافس الديموقراطي على الإنتخابات التي تَنافَس فيها 8 مرشحين: توفيق جان سلوم، بيارو أنطوان الخويري، نعمان جوزف مراد، إيلي يوسف زوين، جوزف ساسين بارود، ميشال مارون عواد، منصور الياس حجيلي، وأنطوان جبرائيل عطالله.

عمّت أجواءٌ من الإيجابية والإلتزام بين الحزبيين الذين يصل عددهم في كسروان إلى 2076 حيث توزعوا على 7 أقلام. وأقفلت نسبة الإقتراع عند الخامسة مساءً على 58 في المئة، بعد مناشدة المنتخبين التوجّه إلى المراكز والتصويت، وذلك لدقة هذه المبادرة وأهميّتها.

انتهت الإنتخابات، بفوز عطاالله بـ331 صوتاً، سلوم بـ 213 صوتاً، بارود بـ 185 صوتاً، مراد بـ 171 صوتاً، عواد بـ 119 صوتاً، زوين بـ 71 صوتاً، الخويري بـ 65 صوتاً فيما لم يتأهل حجيلي بعدما نال 19 صوتاً.

وأكد بارود لـ«لجمهورية» أنّ «برنامجه هو إلتزام مشاريع التكتل، منها إعادة التوازن إلى قانون إنتخابي يمثل اللبنانيين، وإنماء كسروان على كلّ الأصعدة»، آملاً «أن يكون هذا التنافس نموذجاً للأحزاب الأخرى».

وأوضح أنّ «غياب العماد ميشال عون هو بدافع الإلتزام برئاسة الجمهورية»، مشدِّداً على أنّ «الجميع يعمل لوصول العماد عون إلى الرئاسة، فهو يمثل الإرادة المسيحية، وهو الحلّ بعد فشل الكثيرين سابقاً».

من جهة أخرى، تحدّث نعمان مراد عن الأصداء، وقال لـ«الجمهورية» إنها «إيجابية، رغم قلة الإقبال وذلك لكثرة الإستحقاقات في الأشهر الماضية، وإنّ هذه المرحلة هي مرحلة تصنيف للتحضير لإستطلاع الرأي مع الخصوم لاحقاً».

وأكد أنّ «العميد شامل روكز يضيف قيمة إلى الحزب، ولا يشكل تنافساً، فوسط التحالف والتفاهم الحاصل أضحت المساحة الحزبية أوسع حيث تشمل كلّ الوطن، وليس هناك مَن يمنعه مِن الترشح في مناطق أخرى».

من جهة ثانية، أوضح بيارو الخويري لـ«لجمهورية» أنّ «هذه العملية هي عملية تراتبية، وليست عملية «ربح وخسارة»، وذلك ما أدّى إلى قلة الحماسة لدى المنتخِبين، إذ لا يوجد الوعي الكافي لإدراك أهمية الآلية، وهذه المرحلة هي التي تحدد النتيجة».

وأضاف: «هذه ليست قضية فردية إنما قضية حزبية، وهذا ما يُفرّق المرشح الحزبي عن المرشح المستقل، إذ على المرشح عدم خلق صورة مستقلّة عن الحزب»، مؤكداً أنّ «العميد شامل روكز حالة مستقلّة لإنتمائه للمؤسسة العسكرية، رغم قرب توجّهه من العماد عون».

في انتطار المرحة الثانية في تشرين الأول على صعيد الأقضية، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة لتحديد أسماء المرشحين وتبادل الحلفاء، يسعى العونيون إلى إقرار القانون الإنتخابي والعمل على مشاريع تشمل مختلف الأصعدة، وتثبيت القوة المسيحية والسعي دائماً نحو الأفضل.