اشارت الوكالة “المركزية” الى أن فصل الكوادر الثلاثة زياد عبس، أنطوان نصرالله ونعيم عون من التيار الوطني الحر “لم ينه فصول الأزمة التي يعيشها التيار منذ فترة.
ذلك أن الانتخابات التمهيدية التي أجراها التيار الاحد 31 تموز، أي بعد أقل من 24 ساعة على صدور قرار فصل الكوادر الثلاثة نهائيا، شهدت مفاجأة من العيار الثقيل فجرها المحازبون المقترعون في دائرة بيروت الأولى، بعدما أعطوا 180 صوتا لعبس المفصول حديثا من الحزب، في نتيجة اعتبرت رسالة يجب أن تقرأ القيادة العونية بين سطورها بتمعن. ماذا يقول “المعارضون” غداة الانتخابات التمهيدية؟ وما هي خطواتهم بعد فصلهم من التيار؟
يقول نعيم عون في حديث لـ”المركزية”: “ان فصلنا من التيار بات تفصيلا. الأهم يكمن في الانتخابات التي جرت أمس والعبر التي يجب أن يستخلصها التيار. فزياد عبس، على رغم كل الضغوط والفصل، نال 50% من الأصوات. إن كان هذا الواقع لا يستحق المناقشة، فليتركوا الأمور على ما هي عليه”.
وشدد على “ضرورة معالجة أساس المشكلة، اي الأسباب التي ادت إلى ما يجري اليوم، وإلا فإن قابل الأيام سيبرهن أن التيار يتجه إلى مزيد من الغرق”، مشيرا إلى أن “أهم ما في الأمر هي الأسباب غير المباشرة التي أدت إلى فصلنا بينها الممارسات والاستنسابية، والنظام الداخلي. اليوم يقف الوزير جبران باسيل على رمال متحركة ستغرقه كلما تحركت”.
وعن الخطوات المستقبلية للكوادر السابقين، أكد عون أننا لن ننشئ حركة سياسية مستقلة. لكننا نخوض معركة استنهاض الوضع وتصحيحه من الداخل. لذلك، فإن فصلنا لن يعيقنا في نقل أفكارنا، ولا شيء تغير في حياتنا”.
وتعليقا على صدور الحكم عشية ذكرى 7 آب، اعتبر أن “يوم 7 آب تحوّل من تاريخ لأخذ العبر من الأحداث السابقة وما قاتلنا من أجله، إلى مناسبة لتكريم رموز النظام السوري المخابراتي في التيار، فيما شباب التيار الذين قاتلوا في 7 آب مطرودون، أو على لائحة الطرد أو مهمشون في الداخل. فلمن تقام ذكرى 7 آب؟”.