ذكرت مصادر للمعارضة السورية، الاثنين 1 آب، أن فصائل المعارضة سيطرت على مواقع جديدة جنوب وغرب مدينة حلب واقتربت من دخول أحيائها الغربية، وذلك في إطار العملية التي أطلقتها لفك الحصار المفروض من القوات الحكومية.
ويعد هذا هو أول هجوم رئيسي لاستعادة أراض بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم عندما شدد الجيش السوري وحلفاؤه الحصار على المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة بحلب شمالي البلاد، وباتت الفصائل على مقربة من السيطرة على أكاديمية الأسد العسكرية، التي تعد بوابة مدينة حلب من الجهة الجنوبية.
وأوضحت المصادر أن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على مواقع للقوات الحكومية في ريف حلب الجنوبي من بينها تلة أحد وتلة مؤتة وتلة المحبة وكتيبة الصواريخ بعد معارك مع المليشيات الموالية للقوات الحكومية.
وأكد الجيش السوري في وسائل الإعلام الرسمية أن المعارضين المسلحين شنوا هجوما، ولكنه قال إن مقاتليه صدوا المعارضين من قاعدة مدفعية تابعة للقوات الجوية ونفى سيطرة قوات المعارضة على مدرسة الحكمة.
وتسعى فصائل المعارضة السورية من خلال التقدم جنوبي حلب إلى فتح خط إمداد جديد بديلا عن طريق الكاستيلو، بعد أن سيطرت عليه القوات الحكومية الأسبوع الماضي، والبديل الذي تم اختياره هو محاولة فتح طريق من الحمدانية وأرض الصباغ إلى الشيخ سعيد وصلاح الدين.
وتمكنت فصائل المعارضة أيضا من السيطرة على 5 مواقع في جنوب حلب، كما شنت هجوما على القوات الحكومية من محاور عدة، فيما أصبح عناصر المعارضة المسلحة على مشارف الأحياء الغربية التي تسيطر عليها القوات الحكومية في حلب.
ومازال ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تحت الحصار بشكل فعلي منذ أن قطع الجيش، الذي يدعمه مقاتلون مدعومون من إيران الطريق الأخير المؤدي إلى المناطق، التي تسيطر عليها قوات المعارضة في أول تموز.
وفي قلب مدينة حلب استأنفت القوات الحكومية قصفها لأحياء عدة من حلب الشرقية رغم إعلان موسكو ودمشق قبل 3 أيام فتح “ممرات إنسانية” لإفساح المجال أمام المدنيين والمسلحين، الذين يريدون تسليم سلاحهم الخروج من المناطق المحاصرة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأحد، أن 11 مدنيا قتلوا بينهم 3 أطفال في قصف استهدف حي الحمدانية في الأحياء الغربية لحلب الواقعة تحت سلطة القوات الحكومية.
وأعلنت وسائل إعلام النظام أن عشرات العائلات المحاصرة خرجت، في حين نفى سكان ومعارضون حصول ذلك.
من جهة ثانية، قتل 9 مدنيين على الأقل بينهم طفل وصيدلي، الأحد، في ضربات جوية استهدفت مستشفى ميدانيا في جاسم في محافظة درعا في جنوب البلاد.