تشكل مقابلة العمل موعدًا استثنائيًا لدى الخريجين، فاجتيازها بنجاح يضمن الظفر بمنصب عمل، فيما ينذر الإخفاق بمكابدة البطالة والعودة إلى البحث المضني عن الوظائف المتاحة.
لذلك، يرى مدرّبون أنّ على من يقبل على اجتياز مقابلة عمل، أن يحضر نفسه جيدًا لمجموعة من الأسئلة التي تطرح بشكل متكرر.
ومن أبرز الأسئلة التي يطرحها أرباب العمل:
ـ لماذا تريد ترك وظيفتك الحالية أو السابقة؟ وهو سؤال يتوجب الحذر إزاءه، إذ لا ينبغي أن تقول شيئا سلبيا عن مؤسستك السابقة وإن كنت قد غادرتها مكرهًا أو بسبب مشاكل، ومن الأفضل، أن تقول لهم إنك تريد فرصة أخرى للتقدم مهنيًا أو إضافة تجربة جديدة إلى مسارك عوض المكوث في منصب واحد لفترة طويلة.
ـ أما السؤال عن الإنجازات المهنية فيتطلب ذكر ما حققته في منصبك السابق، وحبذا لو ضربت لهم أمثلة بالأرقام، إن أمكنك ذلك، فالأمر يحفز مشغليك الجدد على الاقتناع بكفاءتك وقيمتك المضافة إلى شركتهم.
وبحسب موقع “بوب شوكر”، فإنّ على المرء أن يكون حذرًا حين يسأل عن الأخطاء التي ارتكبها، فهو غير مدعو إلى الكذب والادعاء بأنّه لم يسبق أن وقع في الخطأ، لأنّ لا شيء مثاليًا في الحياة، لكن السليم هو أن يتحدث عن أخطاء بسيطة ويكشف كيف استطاع أن يعالجها، ولم يعد إلى تكرارها لاحقا.
ـ وإذا سُئِلَ المتقدم عن الطريقة التي تعامل بها مع اللحظات والخلافات الصعبة في عمله السابق، يُنصَح بأن يظهر طابعا إيجابيا في شخصيته، فأصحاب الشركات يفضلون الموظفين القادرين على احتواء المشاكل الداخلية والخارجية، بأقلّ الخسائر.
ـ أمّا إذا سُئِل المرء في المقابلة عن الراتب الذي يريد أن يتلقاه، فمن الأفضل ألا يعطي رقما محددا، ويتحدث عن قيمة تقريبية لما يريد أن يقبضه من مال مقابل عمله في الشركة، مستقبلا، كأن يقول ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف دولار.
ـ وفي حال طرحت على المتقدّم نماذج للمشاكل التي يمكن أن تواجهه، مستقبلا، والمنهج الذي سيتعاطى معها، ينبغي أن يفكر جيدًا قبل أن يجيب، فحتى وإن لم يكن الجواب دقيقا، سترصد لجنة الاختبار الطريقة التي بحثت بها عن حل.
ـ وعند سؤالك عمّا إذا كنت قد تقدمت لوظائف أخرى، كن صريحًا مع اللجنة وأخبرهم أنك تريد تطوير نفسك وأنك منفتح على الفرص وبالتالي تقدمت لما أتيح لك، وتذكر دائمًا، أنّ الصراحة أفضل من الكذب.
ـ ولأن غالبية أصحاب العمل يسألون المتقدمين للوظيفة في نهاية المقابلة فيما إذا كانت لديهم أسئلة معينة، ينصح المتابعون بعدم طرح أسئلة بشأن الجانب المادي من راتب وامتيازات ونحو ذلك، كما يستحب ألا يتعامل المتقدم كما لو أنّه كان قد ضمن النجاح، فالأهمّ في المقابلة هو أن تقنع أرباب عملك المفترضين بجدوى انضمامك إليهم.