توجه ناشطو مرصد الحراك المدني في بيان بعد اجتماعهم إلى “الجيش اللبناني العظيم الباسل، بأحر التهاني وأطيب الأمنيات، لمناسبة حلول الأول من آب، عيده المجيد، ونهديه كل التحيات لآخر مظهر من مظاهر الجمهورية اللبنانية، المتمثلة بقيادة الجيش وأفراده وعديده”.
وطالبوا “برفع اليد السياسية الآثمة عن الجيش الباسل”، ورفضوا “رفضا قاطعا ما يحصل من مناكفات سياسية تشكل جريمة كبرى في حق التضحيات الجسام لجنوده البواسل، في المعركة المستمرة ضد الإرهاب الدولي. وفي الوقت عينه”، داعين “كل الدول الشقيقة والصديقة الى تزويد الجيش اللبناني الأسلحة النوعية المطلوبة لتنفيذ المهمات الموكلة لقواته المسلحة الباسلة”.
وجددوا مطالبة الطاقم السياسي “بإيجاد حل جذري لقضية الجنود المخطوفين لدى عصابة ابراهيم البدري -المعروف بأبو بكر البغدادي- الإرهابية، وبإيجاد حل نهائي لوجود بؤر إرهابية في جرود المناطق الجبلية، والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن لبنان واستقراره وسلامة أراضيه”.
ورحبوا بانعقاد الحوار في خلوة لمدة ثلاثة أيام، معتبرين أن “هذه الخلوة هي حوار الفرصة الأخيرة التي يجب على الطبقة السياسية أن تستغلها، إن أرادت الإبقاء على النظام اللبناني، لأن فشل الطقم السياسي في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يعني إطلاق النار على رأس إتفاق الطائف، ودعوة إلى نظام جديد يعتمد الفيديرالية الجغرافية”.
وشددوا على “ضرورة إقرار قانون جديد للإنتخاب على أساس النسبية والدوائر الكبرى، أو الدوائر الفردية والصغيرة جدا على الأساس الأكثري”، وأعلنوا جهوزيتهم “للتصدي لأي محاولة لإجراء الانتخابات على أساس قانون الستين البائد، قانون المحادل والبوسطات، والتمديد المقنع بسلاحي المقاطعة والورقة البيضاء، وصولا إلى إمكان الطعن في نتيجة الانتخابات أمام المراجع الدولية المختصة وذات الصلة، وحتى المطالبة بتجميد عضوية لبنان في المؤسسات الدولية، وإعلان الطبقة السياسية مغتصبة للسلطة”.
وناشد الناشطون “ما تبقى من مسؤولين أن ينظروا إلى الانحدار الذي تسير فيه الجمهورية اللبنانية، والذي يكاد يطيح ما تبقى من دولة في لبنان”، وشددوا على أن “عدم وعي المسؤولين لمسؤولياتهم سيجعلهم عرضة للعنة التاريخ والمستقبل. فقد طفح الكيل”.