رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّه إذا لم تصوّب الوضعية اللبنانية بأجمعها لا أحد منّا سيكون بخير. كلام جعجع جاء خلال استقباله وفد “التجدد للروم الكاثوليك” برئاسة شارل عربيد، الذي وضعه في “أجواء تأسيس التجدد للروم الكاثوليك”، وجرى البحث في شؤون وطنية ومسيحية.
وقال جعجع: “كان لي شرف استقبال وفد “التجدد للروم الكاثوليك” وأسمح لنفسي أن أقوم بتصويب بسيط جدا، فصحيح أن الاسم هو مجموعة التجدد للروم الكاثوليك ولكن بالفعل تطال كلّ الوضعية اللبنانية لأننا نعي جميعًا أنه إذا لم تصوب الوضعية اللبنانية بأجمعها لا أحد منا سيكون بخير”.
وأضاف: “إنّ تركيز هذه المجموعة الأساسي هو على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والانمائية وما شابه، الأمر الذي يتكامل مع عملنا كأحزاب لا بل تدخل في صلبه، ونحن تفاهمنا على أن يستمرّوا بعملهم ونحن سنكون دومًا في تصرّفهم بكلّ ما يتعلّق بأي عمل من شأنه أن يفيد الاقتصاد وحياتنا الاجتماعية، فمجتمع قوي يحتاج اقتصادًا قويًا وأنا أتمنّى لهم كل النجاح”.
بدوره، قال عربيد: “لقاؤنا جعجع في إطار اللقاءات التي نجريها مع القيادات الوطنية والسياسية والروحية. وتركز البحث في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة وتداعياتها. وأثرنا موضوع اضطرار الشباب الى اللجوء لخيار الهجرة بسبب ضيق فرص العمل، الأمر الذي سيؤدي الى افتقاد لبنان نخبه المبادرة وطاقاته المبدعة. وتباحثنا في السبل الآيلة الى الحد من هجرة اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا”.
وأضاف: “لمسنا حرصًا واطلاعًا على التفاصيل لدى جعجع في ما يتعلق بالوضعين الاقتصادي والاجتماعي كما بالمشاركة المسيحية في مواقع الادارة العامة كافة لاسيما موقع ومكانة أبناء طائفة الروم الكاثوليك فيها”.
وأكّد عربيد بإسم الوفد “أنّ التواصل قائم مع الجميع من أجل استنهاض الطاقات كافة داخل الطائفة لتلعب دورها الوطني الفاعل”.
وهنأ الجيش بعيده، معتبرًا أنّ “المؤسسة العسكرية ما زالت رغم خلافات الطبقة السياسية تعكس الوحدة الوطنية وتحفظ لبنان من تداعيات الإرهاب التي تكاد تصيب كلّ دول العالم”. كما دعا “المتحاورين على طاولة الحوار الى اجتراح الحلول داخليا لإنقاذ لبنان المتعدد والمتنوع”.
الى ذلك، عرض جعجع مع رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل على رأس وفد “الأوضاع الاقتصادية والصناعية في لبنان، في حضور رئيس مركز “التنمية والديموقراطية للحوكمة CDDG وسام راجي.
كما التقى جعجع وفدًا من بلدة عين الدلب – كسروان، في حضور المختار جورج أبي نخول، عضو اللجنة المركزية في القوات شوقي الدكاش، منسق “القوات” في كسروان – الفتوح جوزف خليل ومنسق “القوات” في البلدة جوزيف أبي نخول.
واستقبل المبعوث الألماني لشؤون سوريا والعراق ولبنان واستراتيجية مكافحة “داعش” في وزارة الخارجية الألمانية أندرياس كروغر Andrias Krüger، في حضور القائم بأعمال السفارة الألمانية في لبنان كارستن ماير فايفهوسن Carsten Meyer-Wiefhausen .
وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة ولاسيما مسألة مكافحة الإرهاب وتنظيم “داعش” في المنطقة فضلاً عن وضع اللاجئين السوريين في لبنان.