Site icon IMLebanon

توقّفوا عن إلحاق الضرر بأسنانكم!

 

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

يُسيء عددٌ كبير من الأشخاص التعامل مع أسنانهم، وذلك لا يقتصر فقط على تجاهل أهمّية تنظيفها يوميًا إنّما يشمل أيضًا مجموعة عادات شائعة لا بدّ من تسليط الضوء على مخاطرها للتوقّف عن ممارستها. ما هي؟

وترتكز العناية الجيّدة بالأسنان على تنظيفها بإنتظام، وزيارة الطبيب مع مرور كلّ فترة وجيزة، وأيضًا التوقّف عن القيام بمجموعة عادات تُلحق الضرر بها، وتحديدًا:

نسيان تنظيف الأسنان مساءً

تنظيف الأسنان صباح كلّ يوم ومساءه هو جزء من التوصيات الرسمية، إلّا أنّ الكثيرين ينسون تطبيقه، خصوصًا في الليل. غير أنّ التسوّس يتشكّل مساءً عندما ينخفض إنتاج اللعاب ويصبح غير كافٍ لتحييد الأحماض التي تُفرز بعد وجبات الطعام.

بعد تنظيف الأسنان مساءً، يُنصح بإستخدام الخيط للتخلّص الكلّي من البقايا التي تكون عالقة في أماكن تعجز الفرشاة عن الوصول إليها. التنظيف الجيّد يجب أن يدوم لدقيقتين، أمّا فرشاة الأسنان فيجب تغييرها كلّ 3 أشهر.

فتح المكسّرات

إزالة غطاء الزجاجة، أو قطع الخيط، أو كسر البندق والجوز وغيرهما من المكسرات، أو فتح كيس بلاستيك… من منّا لم يتصرّف على هذا النحو ولو لمرّة واحدة؟ غير أنّ تكرار هذه الحركات يدمّر الأسنان التي تصبح أكثر عرضة للتفتّت، والتصدّع، والتكسّر. كذلك يمكن لهذه التشوّهات الصغيرة أن تُتلف مينا الأسنان، وحشوة الأضراس.

ثقب اللسان

ينتشر ثقب اللسان (Piercing) بشكل كبير عند الشباب، وما لا يعرفه الجميع أنّ الفم هو مكان رطب يحتوي ملايين البكتيريا. يكمن الخطر الأوّل في العدوى، لذلك يجب التأكّد من إحترام قواعد نظافة المعدات والحرص على تعقيمها جيداً. بعدها يُنصح بإستخدام غسول الفم خلال الأيام الـ15 الأولى يحتوي مادة مطهّرة كالـ  Chlorhexidine.

كذلك من المهمّ جدًا إستشارة طبيب الأسنان للتأكّد من أنّ كلّ شيء جيّد لأنّ 17% من الـPiercings هي مصدر تعقيدات، خصوصًا إذا كانت مصنوعة من المعدن.

على المدى القصير، وإلى جانب الإلتهابات، يمكن لثقب اللسان أن يؤدّي إلى نزيف، ومزيد من اللعاب، وتورّم اللسان… أمّا على المدى البعيد، فإنّ الإحتكاكات التي تُحدثها الكرة أو القفل قد تسبّب تشققات في المينا، وإنكماش اللثة، وتعديل وضعيّة الأسنان.

تذوّق طعام الطفل بملعقته

من الشائع جداً أن يتذوّق الأهل أطباق أطفالهم من دون تغيير الملعقة، إلّا أنّه يمكن عن طريق اللعاب نقل الكثير من الميكروبات التي قد تسبّب التسوّس بعد ذلك.

حتّى عمر السنة، يشكّل الطفل الفلورا الفموية الخاصّة به، وبالتالي من الضروري الحدّ من مخاطر التلوّث الناتجة عن البكتيريا المسبّبة للأمراض.

نصيحة جيّدة للكبار أيضًا: يجب عدم إحتساء أيّ مشروب من كوب الآخرين من دون تنظيفه أولاً.

الإستهلاك المفرط للسكريات

بمجرّد تناول كمية طعام صغيرة أو لقمشة سناكات خفيفة، يهاجم الإفراز الحامضي الموجود في اللعاب مينا الأسنان. الأمر يصبح أسوأ من ذلك بكثير عند إستهلاك مأكولات أو مشروبات مُحلّاة تعتبرها منظمة الصحّة العالمية بأنّها عامل خطر لتحفيز التسوّس.

للحماية من ذلك، يُنصح بالحدّ من كمية السكر، والحصول على المأكولات السكرية على الوجبات الغذائية وليس خارجها، وشرب المياه أكثر من الصودا، أو العصائر المصنّعة، أو غيرها من المشروبات الكثيرة التحلية.

مصّ الإبهام بعد 6 أعوام

عندما يمصّ الأطفال إصبع الإبهام أو المصّاصة لوقت طويل، يتمّ تعديل أسنانهم. مع تساقط أسنان الحليب ونموّ تلك الحقيقية، يتمّ سحب القواطع عن طريق الإبهام أو المصّاصة وتنمو بشكل غير متوازن. كذلك فإنّ الفكّ ينمو بطريقة غير صحيحة، ويؤدّي إلى ظهور مساحة غير طبيعية بين الأسنان العلوية والسفلية.

ما هو مثالي أن يتمكّن الأطفال من التوقّف عن مصّ إصبعهم أو المصّاصة عند بلوغهم 3 أو 4 أعوام كحدّ أقصى. بعد 6 أعوام، يجب غالباً توسيع الفكّ العلوي وجعل الولد يضع الـ Gouttièreالطبّية مساءً من أجل إعادة تمركز الفكّ السفلي.

التدخين

إنعكاسات السجائر على الأسنان معروفة جداً، لكن من الضروري التشديد عليها مراراً وتكراراً في ظلّ تجاهل المخاطر. إنها تشمل إصفرار الأسنان، وإلتهاب اللثة، وصعوبة إلتئام الجروح بعد الخضوع لجراحة الفم، وسرطان الفم… يُشار إلى أنّ هذه المخاطر تصبح أقوى عند إحتساء الكحول التي تُضعف الأنسجة الداعمة للأسنان.