أكد السفيرالتركي في لبنان شاتاغاي ارسييز، “ان محاولة إنقلاب 15 تموز من قبل منظمة فتح الله غولن الإرهابية لن يكون لها تأثير سلبي على المدى المتوسط أو البعيد على الإقتصاد التركي الذي يشغل حاليا المنصب الـ18 في العالم”.
وقال: “في الأسبوع الأول بعد محاولة الإنقلاب، كان هناك تراجع حاد في الأسواق التركية، ففقدت الليرة التركية حوالي 5 في المئة من قيمتها مقابل العملات الأجنبية الرئيسية، ولكنها عادت وارتفعت من جديد، ووصلت الى مستويات ما قبل محاولة الإنقلاب، ورغم كل الصعاب، لا تزال مؤشرات الإقتصاد العام في تركيا آمنة وقوية”.
واضاف: “تم تسجيل نمو اقتصادي 4,8 في المئة في الربع الأول من العام 2016 وهو ما يضع تركيا ضمن الإقتصادات الخمس الأسرع نموا في العالم، ونحن نتوقع ايضا نموا قويا نهاية العام”.
وأشار الى ان “العجز الحالي يستمر بالتقلص، وان نسبة الدين للناتج المحلي الإجمالي حوالي 30 في المئة وهو أقل بكثير من معدلات الإتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية”.
وأعلن ان الحكومة التركية أكدت التزامها بمواصلة الإصلاحات الإقتصادية لزيادة المدخرات والإستثمار والعمالة والإنتاج والصادرات، وسوف تستمر مشاريع البنية التحتية الكبرى بلا هوادة.
ولفت الى انه في 26 آب 2016 سوف يتم افتتاح الجسر الثالث في اسطنبول “يافوز سلطان سليم” وفي 29 كانون الأول يفتتح نفق مائي يربط أوروبا بآسيا. اما المرحلة الأولى من مطار اسطنبول الثالث الذي سيكون اكبر مطار في العالم، فسيتم الانتهاء منها في العام 2018.