IMLebanon

زيارة بروجردي… وقحة!

broujardi

 

 

 

مع انتهاء زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي لبيروت، قالت مصادر في قوى 14 آذار لـ”المركزية” ان نكهة محطته اللبنانية هذه المرة ربما مختلفة عن سابقاتها، ليس لجهة الافراج عن الرئاسة ما دام اعلن في مجمل مواقفه “ان الاستحقاق شأن داخلي يُحلّ من خلال توافق اللبنانيين”، بل من زاوية، وصفتها المصادر بـ”الوقحة” ان لجهة تصنيف لبنان بالبلد المقاوم والممانع او بتعمد الامعان في ضرب علاقاته مع الدول العربية الشقيقة وخصوصا المملكة العربية السعودية من خلال توجيه سهامه اليها من السراي الحكومي بالذات، في رسالة اراد عبرها القول ان لبنان في الجيب الايراني ومساره وتوجهاته تقررها طهران وليس اي مسؤول لبناني مهما علا شأنه. وسألت المصادر هنا اين الصوت اللبناني الرسمي في مواجهة محاولات ايران تنصيب نفسها وكيلاً شرعياً على لبنان؟

في الجانب الاخر، ربطت المصادر بين توقيت زيارة بروجردي لبيروت والاطلالة المفاجئة لنائب الرئيس السوري وزير الخارجية السابق فاروق الشرع بعد غياب تام لثلاث سنوات، اذ ظهر في صورة نشرت حديثا في سوريا إلى جانب عميد كلية الاقتصاد السابق في جامعة دمشق مصطفى الكفري، وعميد كلية العلوم الإدارية والمالية في جامعة اليرموك السورية، وقد بدت عليه علامات التقدم في السن منذ آخر ظهور له عام 2013، حينما استقبل بروجردي في ما اعتبر آنذاك دحضا لمقولة انشقاقه عن النظام. وذّكرت المصادر ان الشرع عندما ابعد من الحكم فترك سوريا وانتقل الى العراق، كان بروجردي المبادر الى اعادته بقرار ايراني، وابلغ النظام آنذاك بانه خط أحمر لا يجوز لأي كان المسّ به، على رغم ان الشرع كان من أوائل المسؤولين السوريين، من داخل النظام، الذين انتقدوا الحل العسكري وطالبوا بحل الأزمة سياسياً في البلاد، وبما عُرف حينها بـ”تسوية تاريخية” لإنهاء الأزمة السورية التي مضى الرئيس بشار الأسد في التعامل معها عسكريا، فخرج التباين الى العلن وتوارى الشرع طوال ثلاث سنوات ليظهر مجددا في وقت يزور بروجردي لبنان وسوريا. فهل تزامن الزيارة الايرانية مع اطلالة الشرع محض صدفة ام عملية ممنهجة ومقصودة ومحددة الاهداف، خصوصا في ضوء ما يشاع عن ان بروجردي حمل الى حلفائه في بيروت “أمر عمليات” يقضي بوجوب التكيف مع مقتضيات مرحلة جديدة مقبلة على المنطقة، على الجميع التعامل معها بحسب ما تفترض من تبدلات في المشهدين السياسي والعسكري. فهل سيكون للشرع، تسأل المصادر، دور في المرحلة المشار اليها وقد تعمدت ايران اخراجه الى الضوء في هذا التوقيت بالذات، علما ان بعض التسريبات اشار الى دور مماثل؟