أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم “ان القوات “قطعت شوطاً كبيراً مع “التيار الوطني الحرّ” في شأن صيغة القانون المختلط، لا بل اصبحت في مكان تبحث فيه التفاصيل”، موضحاً ان “النقاش يتمحور حول صيغتين من المختلط: الاولى التي تقدّمنا بها مع “تيار المستقبل” والحزب “التقدمي الاشتراكي” والثانية اقتراح الرئيس نبيه بري”.
كرم، وفي حديث لـ”المركزية”، اعلن ان “اللجان المشتركة بين “القوات” و”التيار الوطني الحرّ” تعقد اجتماعات مكثّفة في شأن قانون الانتخاب، وهي تبحث في مختلف المعايير، والمعيار الاساسي الذي تؤمن به “القوات اللبنانية” هو معيار حسن وعدالة التمثيل”، واكد اننا “على تواصل ايضاً مع حليفينا “المستقبل” و”الاشتراكي” لوضعهما في اجواء تواصلنا مع “التيار الوطني”، باعتبار اننا تقدّمنا واياهما بصيغة موحدة للقانون المختلط”، كما اكد اننا “منفتحون على إدخال اي تعديلات على المختلط”.
ولفت الى ان “المواقف المُعلنة والشروط المتبادلة بين القوى السياسية لا تعطي نتائج ايجابية للتوافق على قانون الانتخاب”، مذكّراً بان اقرار قانون الانتخاب في لبنان يلزمه شرطان: الاول تأمين حسن التمثيل، والثاني حصوله على اكبر توافق وطني من مختلف القوى السياسية والنيابية في البلد”، وقال “انطلاقاً من هذين الشرطين، نحن كـ”قوات لبنانية” نعتبر ان لا مجال للتوافق الا على القانون المختلط، من هنا تنطلق مناقشاتنا مع “التيار الوطني الحرّ” بان لا تجوز خسارة هذه اللحظة التاريخية التي تسمح لنا بإقرار قانون جديد يُناسب جميع اللبنانيين ويؤمّن الشراكة الحقيقية”. واعتبر كرم ان “تمسّك كل فريق بالصيغة التي يراها مناسبة له وتحافظ على حجم تمثيله معناه الابقاء على قانون “الستين”، لكن اذا تصرّفنا بمنطق ووعي سنصل حتماً الى قانون جديد يرضي الجميع”.
وختم كرم “كنا نتمنى ان تكون طاولات الحوار “داعمة” للمؤسسات الدستورية ولمسار الدولة، لكن يا للاسف تاكدنا ان قرارنا بعدم المشاركة في الحوار كان صحيحاً، لانها “مضيعة للوقت”، الا انه اعلن في الوقت نفسه اننا “واثقون بنيّات الرئيس نبيه بري “السليمة” ووعيه وحكمته في ان لا مجال الا للتوافق وتوسيع مساحات الحوار بين القوى كافة”.