أعلن المطارنة الموارنة عن قلقهم تجاه المراوحة السياسية، والتعثّر الذي بات يشلّ المؤسّسات الدستورية، ويُنذر بدخول الوطن في أزمة مفتوحة تهدّد النظام السياسي والإقتصادي والإجتماعي بالسقوط المريع. ويزيد من هذا القلق انتشارُ الفساد، ترافقه أخبار الفضائح التي تنتشر بشكل يُشوّه صورة لبنان في الخارج.
المطارنة، وخلال اجتماعهم الشهري في الديمان برئاسة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، تمنوا النجاح لهيئة الحوار، مؤكدين أنّ المخرج الحقيقي من هذه الأزمة، يبدأ بالإلتزام بالدستور، والإقدام على انتخاب رئيس للجمهورية قادر على إعادة تكوين السلطة على أسس دستورية وميثاقية وأخلاقية متينة، بدءًا بإقرار قانون جديد للإنتخاب يؤمّن تمثيلًا عادلًا وصحيحًا لكلّ الأطياف اللبنانية، وإجراء انتخابات نيابية نزيهة، تلي ذلك خطواتٌ جريئة في الإصلاحَين القضائي والإداري، وقاعدة المشاركة المتوازنة بعيدًا عن التدخلات السياسية في ممارسة هذَين القطاعَين.
وجدّد الآباء تهانيهم للجيش اللبناني في عيده السنوي الحادي والسبعين، وحيّوا الجهود التي تبذلها المؤسّسة العسكرية وسائر القوى الأمنيّة، في مكافحة الإرهاب، ويؤكّدون على ضرورة تأمين كلّ الدعم لهذه المؤسّسة على الصعد كافّة.
وجدّد الآباء استنكارهم الهجوم الإرهابي على القاع والذي أظهر دقّة الأوضاع وهشاشتها في المناطق الحدودية.
كما دان الآباء الأحداث الإرهابية وكلّ أعمال العنف التي تجري في البلدان العربية ولا سيّما في سوريا.
واستنكر الآباء ايضا الأعمال الإرهابية التي حصلت مؤخّرًا في مدينة ميونخ الألمانية ومدينتي نيس وروان الفرنسيّتين وأوقعت عشرات الضحايا.