أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن المصارف اللبنانية والبنك المركزي قللوا من تأثير القانون الأميركي الذي استهدف المصادر المالية للحزب، مؤكدا أن تطبيق القانون حتى الآن كان “متوازنا ومنطقيا”.
قاسم وفي حديث لاحدى الوكالات الاجنبية، قال “إن القانون الأميركي أوجد حالة تماسك كبيرة على المستوى الشيعي وعلى مستوى الحلفاء. ومن خلال التحرك الذي حصل والنقاشات، التي جرت مع حاكم مصرف لبنان والمصارف والمعنيين في لبنان، تمت محاصرة القانون بحدوده الدنيا”، موضحاً أن “التطبيق الذي حصل حتى الآن من خلال تعاميم مصرف لبنان، كان متوازنا ومنطقيا”.
واضاف: “بعض المصارف للأسف تذهب إلى منحى تعميم قواعد المنع والمعاقبة وشمولها للبيئة، التي يعمل فيها حزب الله. لكن بعد أن ثبت للجميع بأن الحزب ليس متضررا وليس معنيا بالنظام المصرفي لا من قريب ولا من بعيد ولا بالمباشر ولا من خلال مؤسسات، ولذلك نحن نعتبر أن القانون الأميركي كان محدود التأثير جدا ولم يكن مؤثرا على حزب الله ولا واحد بالمئة، لأنه ليس لنا علاقة بالنظام المصرفي، والقانون يستهدف النظام المصرفي الذي يتعاطى مع حزب الله.”
وجدد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” دعم الحزب لانتخاب حليفه العماد ميشال عون رئيسا للبلاد، مضيفًا: “إذا أرادوا حلا في لبنان، يمكن إنجازه خلال 24 ساعة عليهم أن يختاروا الرئيس عون الممثل في طائفته وبلده، والذي يمكنه أن ينجز اتفاقات مع الأطراف المختلفة ويلتزم بها وأن يعطي وجها سياديا واستقلاليا مهما للبنان”.
وتابع: “عندما ينجز هذا الأمر نستطيع انتخاب رئيس. وأي بحث خارج هذه الدائرة هو إضاعة وقت”، لافتًا الى ان هناك اقتراحات كثيرة وتبين أنها غير قابلة للتطبيق. يجب أن نكون واقعيين. إذا سلكوا هذه الطريق يمكن أن ينجز رئاسة جمهورية. إذا لم يسلكوا هذه الطريق يعني أن البلد سيبقى في حالة شغور إلى ما شاء الله”.
واتهم قاسم السعودية بتعطيل انتخاب رئيس، قائلا “إذا وافقت السعودية على انتخاب الرئيس غدا يحصل الرئيس لأن “حزب” المستقبل في لبنان لا يستطيعون اتخاذ قرار من دون موافقة سعودية خاصة أن الفيتو سابقا كان فيتو سعودي.”.
وقال “نحن لا ننتظر اتفاقا سعوديا-إيرانيا. نحن ننتظر أن توافق السعودية أن تطلق سراح حزب المستقبل في اتخاذ قراره بانتخاب رئيس”.