IMLebanon

تقرير IMLebanon: رولا يموت والإساءة إلى الفن… ماذا يقول أهل الفن والصحافة؟

rola-yamout

 

 

 

كثيرون من الفنانين يعمدون الى تخطي الخطوط الحمراء عبر اعمالهم الفنية المصورة للتسويق لعمل ما واحداث ضجة بين الجمهور والناشطين على مواقع التواصل والمعلقين الفنيين، لكن ما حدث في الايام الاخيرة عبر فيديو لما يسمى باغنية “انا رولا” التي ظهرت فيها رولا يموت تخطى كل ما سبق من حيث الابتذال والهبوط الفني في الكلمات والاداء والاخراج وكل التفاصيل…

الفيديو المصور سرعان من انتشر لكنه نال انتقادات لا تعد ولا تحصى فما يتضمنه ليس حرية في التعبير والابداع انما اسفاف لا مثيل له. فنانون وناشطون وناقدون طالبوا بانقاذ ما تبقى من فن جميل في لبنان رحمة بالعظماء الكبار الذين كتبوا تاريخنا الفني.

فادي حداد:  “ذبح للحياء”!

موقع IMLebanon سأل المخرج فادي حدّاد الذي تميز باخراج عشرات الاعمال الغنائية المصورة عن رأيه بكل هذا الصخب فوصف الاغنية بالكارثة الفنية بحد ذاتها. واضاف: “حرام ان نتحدث عنها ونعطيها اهمية، فالاغنية من المستحيل ان تمرّ فالغرب لم يوزع هكذا “فيديو كليبات” وكل من قام يقوم بأمور جريئة سابقاً فذلك لا يوازي شيئا امام هذا “الفيديو كليب”.

حداد قال ان “ما قامت به يمّوت خاطئ بحق المجتمع والبلد وتاريخه فنيا”، مطالبا اياها بسحب الاغنية فورا واعتبارها “غلطة”. ودعا الى البقاء “ضمن الاحترام والقانون والقيم فالجمهور رفض هذه الاغنية وانتقدها نقدا لاذعا لانها تخطت الاخلاق كما ان هناك أولاد يشاهدون الاغنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ودخلت الى كل بيت، فهذا لا يجوز ويجب سحبها من وسائل التواصل لان هذه الاغنية لا تخدش الحياء فحسب بل تذبح الحياء”.

عماد موسى: رولا خطفت الاضواء من الحوار!!

اما الصحافي والمعلق عماد موسى، فأكّد ايضاً في حديث لـIMlebanon انه في السنوات الاخيرة لم يعد هناك قيمة للفن فلا اصوات ولا “فيديو كليبات” مشغولة بطريقة جيدة ومحترفة و90% مِن مَن يعتبرون ان الفن اصبح هابطا فهذا وصف اقل من عادي”. موسى اعطى ملاحظة دقيقة عن “فيدو كليب” رولى يمّوت، قائلا أنها “تشبه البلد وهي مثلها مثل ميريام كلينك ورفاقها فهنّ مِن صور البلد”، مضيفا أنه اذا ذهبنا في كل الشوارع سنشاهد ما رأيناه في “الفيديو كليب” لذلك لا نستغرب من وجود هكذا نوع من الفن”.

ولفت موسى الى أن “الفن السيء لا يزال يستقطب مشاهدين ومتابعين اكثر مما تستقبط طاولة الحوار في عين التينة، وكل من ينتقد ويرفع الصوت بوجه هذه الاغنية ويستنكرها لا اوافقه الرأي، فأنا لا استنكر هذه الاغنية لانه مثلما هناك اغاني فنية ذات قيمة عالية، فهناك فن هابط”، مشيرا الى أنه “حتى في الصحافة، فمثلما هناك صحيفة “النهار” فكان هناك “صوت العدالة”، وكانوا القراء يتوزعون بين الصحيفتين وحتى اليوم لا يزال هناك نوعين او نهجين من الصحافة والكتابة”.

وأكّد موسى أن “اغنية يمّوت تعكس واقعا نعيشه في المجتمع اللبناني ليس بجديد، ولكن المشكلة انه في هذا الزمن ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي اصبح الخبر ينتشر بسرعة اكبر ولك يعد اي شيء مخبّأ”.

وأضاف: “اقول للذين لا يحبون مشاهدة “فيديو كليب” رولا يمّوت، لا احد يجبركم على ذلك خصوصا أنه معروف سلفا ما الذي ستقدمه من فنّ هابط ومليء بالايحاءات الجنسية فهي ليست ماريا كالاس”، موضحا أن “يمّوت أصبحت حديث الساعة وبدأت تأخذ الأولوية من طاولة الحوار”.

وختم موسى: “المجتمع تحركه الامور الجنسية وهذه الامور موجودة منذ القدم ولكن اليوم بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والفيسبوك والتويتر فأصبح كل شيء سهل ويمكن مشاهدته، ومن الافضل ان يختار الشعب ما يريد ويمكن لكل شيء ان يبقى كما هو والجمهور هو الذي يختار”.

“لسنا متزمتين.. انقذنا ايها الوزير”

وكان المخرج باخوس علوان ارسل عبر مواقع التواصل رسالة مفتوحة الى وزير الثقافة روني عريجي جاء فيها:  “سيدي الوزير، هل شاهدت كليب النجمة الصاعدة رولى يموت !؟ سيدي الوزير، زغرتا كانت دائما وأبدا منبع الرجال الرجال ومرتع الحضارة والثقافة وليس بصدفة ان يكون ابن زغرتا وزير الثقافة! وزير ثقافة من سلالة البطرك الدويهي العظيم والمؤرخ جواد بولس، ولا أحسدك لانه إرث ثقيل. سامحني اتوجه الى معاليك علنا ولكن الساكت عن الحق شيطان اخرس !

سيدي الوزير، اما يكفينا ما وصلنا اليه من دعارة فنية؟ اما يكفينا ذُل للفن اللبناني؟ اما يكفينا “بهدلة ” امام العربان؟ يا معالي الوزير، لقد تحولنا الى قوادين في الدول العربية ونساؤنا تحولن جميعهن الى غانيات! لقد اضحى اللبناني يباع ويشترى في سوق من يدفع اكثر! نقابات فنية لبنانية هشة تعطي العضوية لمن يدفع وانا مسؤول عن كلامي. الشرفاء والفنانين في بيوتهم والعاهرات والقوادين تصدرن المشهد! عيب ان يتحول بلد فيروز وصباح ووديع الى تصدير الدعارة المغلفة بالفن! قد طفح الكيل يا معالي الوزير والمطلوب خطوة جدية نحو التطهير! لا يحق لاحد استعمال الفن مطية!

سيدي الوزير، اتوجه اليك، كمواطن ابن ايطو، كزغرتاوي حامل إرث يوسف بك كرم و كرجل ابن رجل وكفنان، انقذنا يا معالي الوزير! لسنا متزمتين ومع الـ show business ولكن ضمن حدود الصوت والصورة والأخلاق الفنية! اقتراحي هو ان تحل جميع النقابات الفنية وتؤسس نقابات جديدة تعطيها سيف الضابطة العدلية !اما في ما خَص العضوية فلتعطى فقط طبقا لمعايير الصوت والشهادة الجامعية او ما يعادلها!

سيدي الوزير، انا مخرج ولكني قررت ان افتح مكتب محاماة، و لو جاءتني الشرطة لتقفل المكتب، سارسلهم عند رولا يموت! والسلام”.

تبقى الاشارة الى اننا اتصلنا بعدد كبير من الشعراء والملحنين والمخرجين والصحافيين والاعلاميين الآخرين الذين رفضوا التعليق على هذا الفيديو كليب والذين رفضوا ذكر اسمهم الى جانب اسم يموت!