Site icon IMLebanon

حقيقة فاتورة مطعم “غران كافيه”؟!

600x600

 

كتبت صحيفة “الأخبار”: أضحت وسائل التواصل الإجتماعي مع الوقت، أداة فاعلة للتشهير والتبليغ، في حقول الفساد والمضايقات الفردية والجماعية. في هذه الأيام، تنشط على هذه المنصات الإفتراضية، موضة نشر فواتير مصدرها مطاعم لبنانية “نصبت” على زبائنها وأجبرتهم على دفع مبالغ خيالية. منذ فترة، انتشر منشور يهاجم مقهى “بندقجي” في الحمراء.

وقالت صاحبة المنشور إنّ المطعم أجبر زبائنه على دفع 140 دولاراً كناية عن رسم 5 أشخاص (كل شخص يفترض به دفع 20$). بالإضافة الى هذا المبلغ، شكت معاملة المطعم لزبائنه لا سيما النساء، إذ قال لها المدير هناك “أنا لا أناقش نساء”! وفي الساعات الأخيرة، برز منشور آخر نشرته حنين الصالح على فايسبوك، وهو كناية عن فاتورة مطعم “غران كافيه” (الروشة) التي فاقت مبلغ الـ600 ألف ليرة لبنانية. وأشارت الصالح إلى أنّ أربعة صحون من البطيخ بلغ سعرها 150 دولاراً في المطعم! هذه الحادثة، تم تداولها بطفرة منذ الاربعاء 3 آب، وتحولت الى حفلة إستهجان وسخرية. بعضهم قارن بين قيمة هذه الفاتورة، ورحلة الى تركيا مثلاً لمدة ثلاثة أيام (بحدود 300$)، فيما اعتبر آخرون أن مياه “غران كافيه” تندرج ضمن مياه “زمزم” والفاكهة لديه آتية من “تفاحة حواء”.

وضمن سلسلة النكات أيضاً، إقترح أحد الناشطين على من يريد اليوم طلب يد عروسه من أهلها، أن يجلب معه “صحن فواكه” من المطعم المذكور بدل البقلاوة. الى جانب هذه التعليقات الساخرة، اعترض بعض الناشطين على تضخيم الحادثة، واعتبروا أن أسعار المطاعم في لبنان، خصوصاً تلك التي تعتمد على السياح الأجانب والخليجيين، فواتيرها عالية، وعلى رواد هذه المطاعم تحمل عبء إختيارهم لها.

وقبل قليل، أصدرت إدارة المطعم بياناً، نشرته على صفحتها الفايسبوكية، إستهجنت فيه ما أسمته حملة “التشهير”، وأكدت أنها دققت في هذه الفاتورة وتبين أن أصحابها كانوا حوالي 30 شخصاً، وليس كما ذكر المنشور الفايسبوكي، لافتة الى أنّ هذه الأسعار معتمدة من قبل وزارة السياحة، ومعلقة في الأصل على “باب المطعم”.