IMLebanon

أسباب توجس “المستقبل” من المؤتمر التأسيسي

future-harireh

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: يعرب تيار المستقبل عن خشيته من أن تكون “السلة المتكاملة” تزيينا لفكرة المؤتمر التأسيسي او تسللا عبرها الى هذا المؤتمر فيصير بين عشية وضحاها امرا واقعا لا فكاك منه.

اعتبارات ومبررات عدة يوردها بعض رموز “المستقبل” في الغرف المغلقة لهذا التوجس الدائم من المؤتمر التأسيسي، أبرزها:

ـ أن كل ألوان الطيف الطائفي في لبنان يجدون في مضامين الطائف ومندرجاته غبنا بحقهم إلا طائفة واحدة تعتبر المس به مدخلا لفوضى، مما فرض عليها إبقاء العين مفتوحة لتحبط اي محاولة تنال من هذا الاتفاق أو تستشعر أنها محاولة للنيل منه عاجلا أم آجلا.

ـ أن مهمة الحراسة المستدامة لمضامين الطائف تستوجب من الحراس إياهم التنبه من أية هجمات خفية قد تكون تأسيسا لإحداث تغيير فيه ومنها قانون الانتخاب المبني على أساس النسبية المطلقة، انطلاقا من اعتقاد فحواه أن أي تغيير في موازين القوى داخل المجلس النيابي سيفضي حتما الى طرح فكرة تعديل الطائف أو ربما استبداله.

ـ أن الافرقاء الآخرين، وبينهم الرئيس بري، وإن كانوا يبدون حرصا دائما على تحريم المساس بالطائف أو عدم الذهاب في لحظة معينة أو فرصة متاحة الى المؤتمر التأسيسي، إلا أنه وفي مناسبات سابقة أطلق رمز أساسي من رموز ٨ آذار فكرة الذهاب الى هذا المؤتمر كمخرج لابد منه من الأزمات المتراكمة.

ـ في البداية وجد تيار المستقبل سندا وعضدا لمقولاته وهواجسه لدى الفريق المسيحي على اختلاف ميوله، لاسيما بعد انطلاق عملية التخويف المنظم من المثالثة وما يعنيه ذلك من توجه لكسر صيغة المناصفة التي ضمنها الطائف وضمنت للمسيحيين حضورا مميزا.

لكن التيار عينه بدأ يستشعر في الآونة الاخيرة أن هذا الشعار (المثالثة) لم يعد عامل جذب للفريق المسيحي كما في السابق، خصوصا بعدما بات الخوف من ممارسات الإرهاب وجموحه القاتل في الإقليم وتمدده الى الداخل اللبناني يطغى على ما عداه من مخاوف أو هواجس أخرى.