كشفت صحيفة “الحياة” أن أسعد هرموش ووفد الجماعة الاسلامية ناقش مع النائب ميشال عون مسألة ترشحه للرئاسة، وسأله إذا كنت مرشحاً كيف يمكن أن تكون رئيساً ولديك مشكلة مع طائفة رئيسة هي الطائفة السنية في لبنان، كما أن قياديين في تيارك لا يتوقفون عن مهاجمة المملكة العربية السعودية؟
وقال هرموش له: بصراحة الانطباع الغالب هو أن الجنرال بحكم ورقة التفاهم بينه وبين “حزب الله” يغطي الهجوم على الطائفة السنية وكذلك على السعودية.
وقالت مصادر “الجماعة” لـ “الحياة” إن عون رفض اتهامه بالتحريض على السنّة في لبنان، مذكراً بتصريحات له عن أهمية العلاقة المسيحية – الإسلامية في لبنان والمنطقة واستشهد ببعضها. وعاد هرموش فذكره بأن صهره رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل يدلي أحياناً بتصريحات تتناول السعودية والسؤال هو كيف يريد العماد عون تبوؤ الرئاسة والوزير باسيل يهاجم السعودية، ورد عون قائلاً: هل سمعت مني أنا شيئاً فيه هجوم على السعودية؟ فأجابه هرموش: لا، لكن عون ذكّر باتفاقه مع زعيم تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري سابقاً على الرئاسة لكن حصل عليه ضغط ليغير موقفه. وأضاف: من عندي أنا لم يصدر شيء ضد السعودية وضد الطائفة السنّية. وهنا دعاه هرموش إلى التفاهم مع الحريري، مشيراً إلى أن الأخير طرح في لقائه مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ضمانات في حال تولي الجنرال الرئاسة. فهل هناك مانع مثلاً أن يتولى الحريري رئاسة الحكومة؟ فأكد عون أن لا مانع وأنه منفتح على كل بحث.
واعتبر عون أن في “المستقبل” رأيين حول ترشيحه: الأول لديه استعداد إيجابي للبحث في ذلك، والثاني يعارض ذلك مهما كانت الظروف وعلى رأسهم رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة والنائب أحمد فتفت.
وأشارت مصادر “الجماعة” إلى أن الموضوع الرئيسي الذي جرى بحثه خلال اللقاء هو ما يصدر من مواقف تذهب إلى حد شيطنة الساحة السنّية في لبنان عبر لصق كل ما هو إرهاب بها، وذلك عن طريق شيطنة وجود النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية. وأوضحت أن وفد “الجماعة” شدد على هذه النقطة، مجدداً انتقاد تصريحات الوزير باسل بأن النازحين قنبلة موقوتة كأنه يريد ترحيلهم، وقال هرموش: “نتمنى أن يعودوا إلى ديارهم اليوم قبل الغد، لكن القضية إنسانية وليست قضية إرهاب، والوضع المأسوي فرض على لبنان إيواءهم.