تعهد الرئيس بارك أوباما الخميس بالاستمرار في مطاردة تنظيم الدولة الإسلامية داعش على الجبهات كافة، وقال أن التحالف بقيادة واشنطن تمكن من قتل عدد من قادة التنظيم مثل وزير الحرب في التنظيم أبو عمر الشيشاني.
وأوضح أوباما في مؤتمر صحافي عقب اجتماع عقده في مقر البتناغون وبحث خلال مع فريقه للأمن القومي الحملة على داعش، أن التحالف يعمل مع قوات محلية في العراق وسورية، وأن معارك تدور في مدينة منبج التي تعد مصدرا للإرهاب، ويستميت التنظيم من أجل الحفاظ على المدينة.
وأضاف قوله إن قادة داعش باتوا على يقين بأنهم غير قادرين على استعادة الأراضي التي طردوا منها، مؤكدا أن واشنطن تعمل مع الحكومة العراقية من أجل إعادة إعمار المدن التي طرد منها التنظيم.
وتطرق اوباما إلى الوضع في سورية مشيرا إلى أن النظام السوري يتصرف بشكل فظيع، وانه يستهدف المدنيين في الغارات التي ينفذها في المدن السورية.
وأكد اوباما أن واشنطن ستعمل مع شركائها لمطاردة داعش في كل مكان، لذا يعمل التحالف مع حكومة الوفاق الليبية لمحاصرة التنظيم، إلى جانب أنشطة عسكرية أميركية في أفغانستان استهدفت قيادات من التنظيم، حسب قوله.
وقال أوباما أن الحملة ستستمر في فضح ممارسات داعش عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة ما حدث في شهر رمضان حينما استهدف التنظيم عددا من المساجد.
وفي ما يتعلق بتنظيم القاعدة، قال أوباما إن التحالف يطارد هذا التنظيم بغض النظر عن الاسم الذي يطلقه على نفسه، و”لن نسمح للتنظيم بأن تكون له معاقل في سورية أو العراق”.
وقال أوباما إن بإمكان التحالف القضاء على تنظيم داعش عسكريا، لكن من الصعب القضاء على تهديد العمليات الإرهابية، وأضاف قوله: “ولو أردنا أن نفوز في هذه الحرب فلا يمكننا الحديث عن أنها حرب بين الحضارات، الغرب والإسلام”، مشيرا إلى أن داعش يستخدم هذا الأمر.
وردا على سؤال حول دفع واشنطن فدية لإيران مقابل الإفراج عن مواطنين أميركيين، قال أوباما إن الولايات المتحدة لا تدفع فدية للإفراج عن المحتجزين سواء لإيران أو غيرها، وقال إن هناك عددا من المواطنين الأميركيين محتجزون في دول مختلفة، وإن الدول التي دفعت فدية مقابل الإفراج عن مواطنيها شجعت على خطف مزيد من مواطنيها.
وبين أوباما أن الولايات المتحدة دفعت لإيران 400 مليون دولار في إطار اتفاق لا علاقة له بالمحتجزين، “أعلنا منذ أشهر نيتنا دفع مبلغ 400 مليون دولار إلى إيران بموجب تسوية قضائية والأمر لم يكن سرا”.