لم يكتف النظام الإيراني بمحاربة الشعب السوري على الأرض من خلال الميليشيات الطائفية التي سفكت دم الشعب السوري، بل جندت ميليشيات إلكترونية من نوع آخر لاختراق “إيميلات” المعارضة السورية من أجل الحصول على معلومات الثورة ورصد المراسلات بين أوساط المعارضة، وخصوصا الائتلاف الوطني السوري.
ونشر مركز citizenlab في جامعة تورنتو الكندية تقريرا مفصلا عن المحاولات الإيرانية لاختراق المعارضة السورية، وفصلت الطريقة التي تم من خلالها إبطال مفعول هذا الفيروس، محذرة المعارضة السورية من تكرار مثل هذه المحاولات من الجانب الإيراني.
“عكاظ” تحدثت إلى أحد الشخصيات المعارضة البارزة التي كانت وما تزال مستهدفة من الهجمات الإلكترونية الإيرانية، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المعارضة لمحاولات اختراق “الإيميلات الشخصية”.
وقالت لـ “عكاظ” عضو الائتلاف السوري نورا الأمير، التي شغلت نائب الرئيس السابق، إنها تلقت رسالة “ إيميل” في الشهر العاشر العام الماضي تحت عنوان “إيران تقتل الحجاج في منى”، إلا أن زوجها المتخصص في مجال حماية المواقع الصحفية و “الهاكرز” حذرها من التعامل مع هذه الرسالة وتجاهلها على الفور، كونها فيروسا إيرانيا موجها بشكل خاص.
وكشفت الأمير، إن جهات إيرانية، عمدت إلى إنشاء موقع إلكتروني يحمل اسمي، من أجل التجسس على معلومات الثورة، كوني من الناشطات الأوائل في الثورة السورية، إلا أنه سرعان ما تم الكشف عن هذه المحاولات وإحباطها، مؤكدة أن معظم أعضاء الائتلاف يتعرضون لهجمات إيرانية تستهدف الإيميلات، خصوصا من ما يسمى بـ “الجيش السوري الإلكتروني” التابع لنظام الأسد.وأوضحت الأمير إن مركز “citizenlab” في الجامعة من خلال متابعة وتحليل الفيروس، اكتشف أيضا أن الميليشيات الإيرانية الإلكترونية شنت هجمات إلكترونية بعدة فيروسات ضد منظمة “هيومن رايتس ووتش”، التي وثقت انتهاكات النظام الإيراني في سورية.