اعلنت مصادر معنية لصحيفة “السفير” أن أخطر ما أدلى به أفراد خلية “داعش” في عرسال، هو اعتماد منهج اللامركزية في الهجمات الإرهابية، بحيث صار متاحاً لكل مجموعة اذا كانت مؤلفة من عنصر أو عنصرين أو أكثر أن تنفّذ هجوماً بالتوقيت والأسلوب والهدف الذي تراه مناسباً.
إلى ذلك، أشارت مصادر متابعة الى ان الارهابي طارق محمد الفليطي كما الارهابي سامح البريدي (توفي نتيجة إصابة تعرّض لها) اللذين قبض عليهما الجيش اللبناني هما بمثابة “الصندوق الاسود” لـ “داعش” في لبنان، وان الأول هو زعيم المجموعة ويملك الكثير من المعلومات عن النشاطات الارهابية للتنظيم في “بلاد الأرز” وعن المهمات التي اضطلع بها “داعش” والبريدي الذي وُصف بأنه “مهندس” تفجيريْ بئر العبد والرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 2013، وان الشبكة تقف وراء عمليات تفخيخ السيارات لتفجيرها في الهرمل وقصف اللبوة بالصواريخ وخطف عناصر قوى الأمن الداخلي خلال أحداث بلدة عرسال عام 2014 فضلاً عن قتل مدنيين من البلدة وتنفيذ إعدامات بحق عدد من أهلها آخرهم قتيبة الحجيري الذي جرى قتله قبل اشهر بتهمة التعامل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.
كما كان الفليطي والبريدي من ضمن المجموعة التي كمنت لقوة من الجيش في شباط 2013 ما أدى حينها إلى مقتل الرائد بيار بشعلاني والرقيب ابراهيم زهرمان.