Site icon IMLebanon

ميقاتي: لا حل إلا من “رحم الحوار”

لا يرى الرئيس نجيب ميقاتي بديلا عن الحوار الوطني في الوقت الراهن، ويلفت الانتباه الى أن الانتقادات التي تتعرض لها طاولة الحوار لا تنفي الحاجة إليها، وهي في كل الأحوال ما تزال تشكل أملا ولو ضئيلا للبنانيين لبلورة حل يضمن إستقرار بلدهم، ويعيد انتظام الحياة الدستورية فيه، بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية مرورا بالاستحقاقات السياسية والانتخابية الأخرى، وصولا الى الاصلاحات المنشودة.

يقدم ميقاتي تشبيها دقيقا لطاولة الحوار، فيعتبر عبر صحيفة “السفير” أنها “منذ أن وجدت كانت بمثابة “الرحم” الذي من المفترض أن يولد منه الحل، لكن عملية “التلقيح” الصحيح تنتظر الظروف المؤاتية، وهذه الظروف تحتاج الى انتظام عام في المنطقة ككل ينعكس إيجابا على لبنان، وهذا غير متوفر حتى الآن”.

يلفت ميقاتي الانتباه الى أن “هذا “الرحم” وجد أيضا في العام 2008 عبر طاولة الحوار التي كانت قائمة، وهي انتقلت بكل مكوناتها الى الدوحة وقد تأمنت لهذا “الرحم” ظروف تلقيح موضوعية، أدت الى ولادة الحل الذي أنتج في حينها رئيسا للجمهورية وإعادة تكوين للسلطة، وهذا يعني أن لا حل يمكن أن يولد حاليا أو لاحقا إلا من خلال “الرحم” الذي تمثله طاولة الحوار بكل مكوناتها الوطنية”.

يؤكد ميقاتي لـ”السفير” أن “الحل لا يمكن أن يولد من “رحم الحوار” إلا إذا تأمنت له كل الظروف الملائمة، لذلك فان كل جلسة للحوار تعطي أملا جديدا في إمكان أن يتم التلقيح المنشود عله يثمر ولادة مثالية في المستقبل القريب”، مشيرا الى أن “ما يحصل الآن هو محاولات للتوافق على تهيئة الأجواء للوصول الى القواسم المشتركة، وتخطي كل العقبات والعراقيل المحلية والاقليمية”، كاشفا أن “الرئيس نبيه بري يقوم بجهد كبير على كل صعيد من أجل الحفاظ على الحوار وإستخراج النتائج الايجابية منه”.

ويقول ميقاتي: في انتظار أن تنتظم الأمور، ثمة وقت ضائع نسعى من خلاله الى التلاقي والى طرح ونقاش بعض المشاريع الاصلاحية التي تساهم في إستكمال تنفيذ دستور الطائف والتأكيد على التمسك به، وفي تأمين الأجواء الملائمة للحل المنتظر في حال أبصر النور.