رأى النائب السابق لرئيس مجلس النواب اللبناني ايلي الفرزلي، إن الجلسات الحوارية لم تتوصل إلى أية حلول حقيقية لواقع المؤسسات الدستورية في لبنان، حيث جرت رياح المتحاورين بعكس مشتهى سفن الرئيس نبيه بري.
وشكك الفرزلي لصحيفة “الأنباء” الكويتية في إمكانية توصل المتحاورين في لقاء الخامس من سبتمبر المقبل، الى حلول حقيقية للواقع الذي تعيشه المؤسسات الدستورية، ملاحظا ان بري قال قبل الخلوات الحوارية الثلاث، انها الفرصة الأخيرة، فإذا به يعين جلسة اخرى في الخامس من سبتمبر، متوقعا أن تذهب الامور باتجاه اعادة النظر في كل التركيبة الدستورية، وبلعبة الشراكة الوطنية، ولعبة الدستور المسمى دستور الطائف غير المنفذ، ودعا إلى حلول جذرية «لأنه إذا ما كبرت لا تصغر..».
ورد الفرزلي المحسوب على 8 اذار انحسار التفاؤل الذي بدا في الجلسة الثانية للحوار الى اصرار الفريق الذي يمثله الرئيس فؤاد السنيورة على الاستمرار بسرقة الحقوق الدستورية لمكون اساسي في لبنان، مع رفضه انتاج نظام المحاسبة، حتى لا يكون هناك مسؤول عما يجري في الاتصالات والنفايات والحقول المالية.
وعن اقتراح انشاء مجلس الشيوخ قال الفرزلي، ان اقتراح انشاء هذا المجلس هو للمحافظة على حقوق الطوائف، وللذهاب إلى قانون انتخاب على اساس النسبية، وهو ما يشكل قفزة نوعية، وان انتخاب كل طائفة لممثليها في مجلس الشيوخ يهدف الى الحفاظ على دور هذه الطوائف ومكانتها وعما إذا كان ملف رئاسة الجمهورية اخذ حيزا من النقاش في الجلسات الحوارية، اشار الى ان المسيحيين، من وجهة نظره، يجب ان يتمثلوا بمن يمثلهم، وهو العماد ميشال عون «المرشح الوحيد المطروح والذي يمثل اكثرية الشعب اللبناني في هذه المرحلة، برأي النائب السابق لرئيس مجلس النواب».