IMLebanon

قمع وطرد من “التيار” لمخالفي اوامر باسيل

tayyar-4

 

كتبت صونيا رزق في صحيفة “الديار”:

 

ما كان يُحكى في كواليس “التيار الوطني الحر” من خلافات وانقسامات بات على كل لسان، لان الازمات تطوّقه بسبب اعتراض عدد من ناشطيه الذين أدوا دوراً بارزاً، ايام تصدّي التيار لكل ما هو مرفوض من وصاية واعتقالات وفساد،  والى ما هنالك من نضالات ترافقت معهم . اما اليوم وبحسب مصادر المعترضين فإن الكيل قد طفح  بعد جنوح التيار نحو المصالح الخاصة، وسيطرة دخلاء يوزعون الاوامر يميناً وشمالاً، متناسين نضالاتنا  قبل ان يولدوا هم . في حين كنا وما زلنا وسوف نتصّدى لكل ما هو بعيد عن مبادئ التيار الذي لطالما تحلى بها، وهي الارتقاء الى مستوى المؤسسات. لاننا نرفض الاوضاع الشاذة السائدة فيه منذ سنوات، بسبب وجود الاحادية في القرار وهي ازدادت مع توّلي جبران باسيل الرئاسة، خصوصاً ان فريقه هو الحاكم اليوم. معتبرين أن وضع “التيار الوطني الحر” بات اليوم على المحك، في ظل العاصفة التي تجري في داخله وارتداداتها على الكوادر والمحازبين، وما صدر إزاء ذلك قبل ايام عن المجلس التحكيمي من قرارات قضت بحسب بيان صادر عنه “بفصل كل من نعيم عون، زياد عبس، أنطوان نصرالله وبول ابي حيدر من “التيار الوطني الحر” سندا لأحكام المادة 2 من النظام الداخلي لثبوت ارتكابهم  بشكل علني وفاضح مخالفات متكررة ومتمادية تتناقض مع أبسط قواعد الانضباط الحزبي، وتشكل إخلالا بالموجبات التي يفرضها ميثاق التيار ونظامه ، بالرغم من التنبيهات المتكررة الصادرة سابقا بهذا الخصوص”.

وتابعت مصادر المعترضين بأن هنالك ناشطين سيطردون قريباً لان كل من يعترض ام يطلق موقفاً مغايراً عن موقف باسيل يجد نفسه بعد ساعات خارج التيار، بحيث بات الحاكم بأمره، سائلين عن الديموقراطية التي لطالما وعدنا بها…؟، ولفتت الى انهم سبقوا ونبهّوا الى ما يحصل  من غياب للديموقراطية واسس الحوار والقمع والتهديد بالطرد لكل من يخالف الاوامر، خصوصاً في منطقة المتن ومن دون اي سبب جوهري. إضافة الى وجود ضغوطات غير معلنة على المحازبين لافتين الى ان القيادة الحالية هي السبب في كل ما يحصل اليوم وتشمل جبران باسيل ونائبه نقولا صحناوي وكل توابعهما.

ورداً على سؤال بشأن موقف العماد ميشال عون مما يحصل، اشارت الى ان الجنرال محاط بمجموعة لا تنقل له كل الحقائق، وهو بالتأكيد يصدّقهم لانه يعتبرهم من المقرّبين له، وهناك اشخاص يؤثرون فيه من هذه الناحية.

وعن القمع الذي يجري داخل “التيار”، اشارت الى الذي حصل لأمين السر طوني مخيبر الذي طرد من دون ان يعرف السبب؟، فهم استعملوا معه اسلوب الابتزاز من دون ان يذكروا  له لماذا قاموا بهذا العمل الشائن لمسؤول حزبي، وهذا غير مقبول البتة، سائلة: “اهكذا يُكافأ كل مَن ضحى في سبيل التيار ولبنان؟، ونقلت عنهم طموحهم لمؤسسة حزبية ديموقراطية تحترم الناس وتؤمن بالحوار بين محازبيها، وهذا لم نعد نشعر به منذ إعلان العماد عون العام الماضي مواعيد الدورة الانتخابية لـ “التيار”، بعد إجرائه تعديلات جوهرية على النظام الداخلي، خلافاً لما كان يلحظه النظام المتفق عليه من قبل الهيئة التأسيسية، لناحية انتخاب رئيس التيار ونائبيه، واعضاء المكتب السياسي وقيادات المناطق، والى ما هنالك من مناصب،  لكن النتيجة كانت تزكية لمصلحة باسيل والكل يعرف ذلك، وهو موعود بهذا المنصب منذ سنوات، والدليل بأن لا حكومة من دون باسيل وهذا يعني أن لا رئاسة تيار من دونه ايضاً. ما انتج استئثاراً بالقرار سوف يستمر الى ما شاء الله، أي طوال فترة توليّ  باسيل الرئاسة ، وهذا يعني أن كل الاقتراحات التصحيحية اللازمة سوف تبقى حبراً على ورق، وبالتالي لا حل بل مزيد من المعترضين، فيما المطلوب ان يُعطى هذا المنصب للرجل المناسب