أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل أنه من المهم استذكار مرحلة السابع من آب ومصالحة الجبل كانت خطوة لبنانية محض والنظام السوري فقد اعصابه بعد هذه الخطوة.
الجميّل، وفي مقابلة تلفزيونية عبر “الجديد”، قال: “في 8 آب عقدنا اجتماعا في مركز الوطنيين الاحرار مع ما تبقى من قيادات غير معتقلة من القوات والتيار والقاعدة الكتائبية، لقد اتفقنا على تحرك في 9 آب وطوّقنا الجيش في السوديكو”.
وتابع: “التاسع من آب كانت محطة تاريخيّة، وكان هناك وحدة حال ولم نكن نشعر ان هناك فرقا بيننا لان الهدف كان واضحا والقضية واضحة اي تحرير لبنان، هذا الصوت هو ما أسّس للرابع عشر من آذار 2005”.
وأضاف الجميل: “للاسف فقدنا القضيّة والهدف لم يعد واضحا ولكننا ما نزال ثابتين في خطنا اي التمسك بالدولة والدستور والحياة الديمقراطية في لبنان، مشيراً إلى أن الشعب يرى وسيحاسب ويحكم على من هو متمسّك بالثوابت ومن حاد عنها”.
وقال: “نحن ككتائب اهل حوار ونهجنا حوار مع الآخر حتى في عزّ الازمات لان البديل عن ذلك التقاتل والصراع”، مؤكداً أن “هناك مسار مشى عليه الحوار لا نوافق عليه وهو خرج عن سياقه المحدد في جدول الأعمال”.
وأوضح الجميل، أن “الكتائب” من دعاة تطوير النظام ومع الاصلاحات المطروحة، لكن الإصلاحات يجب ان تحصل بوجود رئيس الجمهورية لأنها خطيرة خاصة ان مجلس الشيوخ يُربط بإلغاء الطائفية السياسية في مجلس النواب.
وأضاف: “الاصلاحات يجب ان تحصل لكن في غياب الرئيس وفي ظل تفشي السلاح نعتبر ان ربط انشاء مجلس الشيوخ بقانون الانتخابات هو تطيير للأخير، الاصلاحات يجب ألا تحصل في ظل مجلس نواب ممدد له وانا ضد ان نضع ملف الرئاسة وقانون الانتخاب في “الجارور” ونركز على انشاء مجلس شيوخ”.
وعن قانون الانتخاب قال الجميل: “عندما نربط القانون الانتخابي الجديد بمجلس الشيوخ يعني اقرار ما يتعلق بهذا المجلس في 3 أشهر مع اقرار قانون جديد في المدة عينها، هل هذا كله يتمّ في 3 أشهر؟ لذلك اعتبرنا ان في ذلك تطييرا للقانون الانتخابي والزام الرئيس بما تمّ الاتفاق عليه وهذا امر خطير”.
وتابع: “نؤيد اقرار مجلس الشيوخ ولكن قلنا بضرورة العودة الى البند الاول اي انتخاب الرئيس خاصة ان الفريق الذي يقاطع موقفه ثابت”.
وأوضح أن الرئيس نبيه بري حاول معرفة امكانية الوصول الى انتخاب رئيس ولكن عندما لاحظ ان الامور مقفلة انتقل للحديث عن قانون الانتخابات ومجلس شيوخ.
وقال: “عمليا نحن اليوم رهينة اشخاص قرروا ان يضعوا ملف الرئاسة في الثلاجة عبر ربطه بالخارج، وانتظار كلمة السر من الخارج واقع مرفوض والشعب اللبناني سيرفض ذلك ونحن معه والا سنكون شركاء بوضع لبنان برمته هدية بين ايدي الدول”.
وتابع: “هيئة الحوار ليست مؤسسة ولا يمكن ان تكون رديفة لمجلس النواب الذي عليه درس المشاريع والتحضير لطرحها بوجود رئيس الجمهورية”.