اشار رئيس حزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان الى انه خلال جلسة الحوار الثلاثية لم نستطع ان نتوصل لاتفاق على رئاسة الجمهورية، طبعا هذا شيء مؤسف، كل واحد يتمترس بمكانه ولا أحد يتراجع، فقد حاولنا مع بري أن نتوصل لفك العقد اي العقدة الكبيرة الى صغيرة، ونبدأ بحلها واحدة وراء الثانية.
ارسلان، وخلال عشاء أقامه على شرفه رئيس دائرة عاليه في الحزب وسيم الصايغ، قال: “خرج الرئيس بري بطرح ذكي جدا وهو جديد، تقضي بمقاربة الوفاق اللبناني الى وفاق لبناني داخلي، فنحن كلبنانين مقسومين على قانون الانتخاب، والذي يجب ان يطمئن في البلد ليس فقط الطوائف، انما من لديه توجه وطني خارج الطائفية والمذهبية، هذا يريد الإطمئنان”.
واضاف: “خرج الرئيس بري بصيغة المجلسين، مجلس شيوخ متلازم مع مجلس نواب، الأول لطمأنة الطوائف، والثاني لطمأنة القوى غير الطائفية، اي القوى المنفتحة العلمانية اذا أردتم، القوى الوطنية، لنجرب ان نرضي الفئتين، من يرى نفسه بمجلس شيوخ طائفي فليتفضل، ومن يرى نفسه بمجلس نيابي موسع الدوائر على القاعدة النسبية التي هي أعدل قانون انتخابي في التقسيم والتوزيع، والذي يريد ان يذهب الى مجلس الشيوخ ليذهب، والذي يريد ان يخوض انتخابات على قاعدة وطنية غير طائفية ومذهبية يذهب الى مجلس نواب، قيل ان هذا الامر هو خارج عن الدستور”.
وتلبع: “عين بري الجلسة المقبلة في 5 أيلول، وأنا سأقولها بكل صراحة اذا لم تتحول في 5 ايلول طاولة الحوار الى ورش عمل جدية لانتخاب رئيس جمهورية، ولإيجاد قانون انتخابي عصري متفق عليه متلازم مع قانون مجلس شيوخ، واذا لم نتوصل الى هذه الامور في 5 ايلول يبقى الحوار حوار طرشان ولن نصل الى نتيجة، ما جعلني أضطر قبل 10 دقائق من رفع الجلسة، لاقول انه نحن الموجودين على هذه الطاولة بعد سنتين من الفراغ برئاسة الجمهورية وبعد سنتين وثلاثة من الجدل البيزنطي بشأن قوانين الانتخاب، وبعد اكثر من سبع سنوات من الحديث عن اللامركزية الادارية، اذا نحن 15 قيادة عجزنا، يعني ذلك اننا لسنا مؤهلين لندير بلد، أو نكون مؤتمنين على ادارة بلد، أو أن نكون اصحاب آراء جدية بالاصلاح، ولا أن نطبق الدستور وليس اختراع دستور جديد، ولا نذهب الى مؤتمر تأسيس الدستور كما هو الذي سمي بدستور الطائف، اذا لم نتوصل الى هذه الامور يعني صحة مقولة الذي كان يقول ان لبنان وطن لا يقوم دون رعاية اقليمية او دولية، وهذا مؤسف وعار علينا، ولكن بعد 40 جلسة و15 شخصية لا نستطيع حل حلقة صغيرة”.
واردف: “تعالوا نطبق الدستور، فحتى تطبيقه لم يعد بيدنا، امام هذا الواقع المرير أقول، نحن في 5 ايلول نتمنى ان نحول طاولة الحوار الى ورش عمل جدية لإنقاذ هذا البلد”.