قامت إيران بإعدام العالم النووي شهرام أميري الذي عاد إلى إيران بعد أن كان طلب اللجوء في الولايات المتحدة. وانتقد الداعية السني البارز في إيران مولوي عبد الحميد إعدام إسلاميين سنّة الأسبوع الفائت، معتبراً أن ذلك قد يلهب التوترات الطائفية في المنطقة.
وأوضح عبد الحميد أن عمليات الإعدام كانت تفتقر “الى التروي والتسامح” في وقت تعاني إيران والمنطقة بأكملها من التطرف.
وقال الداعية البارز الذي يعتبر زعيماً روحياً للأقلية السنية في البلاد في موقعه على الإنترنت، “شكوانا الأساسية هي أن الوضع الحساس في منطقتنا لم يؤخذ في الحسبان لدى تنفيذ عمليات الإعدام هذه”.
وأعدمت إيران زهاء 20 كردياً سنياً اتهموا بشن هجمات ضد قوات الأمن. ولم تكن هناك محاكمات علنية. وقالت جماعات حقوقية إن الإدانات ربما استندت إلى اعترافات انتزعت قسراً.
وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أن “اتهامات جنائية فضفاضة ومبهمة بشكل كبير” أفضت إلى “ظلم بيّن”.
وعبرت وزارة الخارجية الإيرانية عن دهشتها من التصريحات. ونسبت وكالة الجمهورية الإيرانية إلى بهرام قاسمي المتحدث باسم الوزارة قوله “تتخذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية دوماً إجراءات سياسية حازمة للتصدي للجماعات الإرهابية الإقليمية التي تدعمها دول خارجية”.
وأعلنت قناة “من و تو” الناطقة بالفارسية أن السلطات الإيرانية أعدمت شهرام أميري الذي عاد إلى إيران بعد أن كان طلب اللجوء من الولايات المتحدة.
وذكرت القناة نقلاً عن أسرة أميري أن عقوبة الإعدام نفذت بحق العالم النووي فجر يوم الأربعاء الماضي، ولم تؤكد السلطة القضائية الإيرانية خبر الإعدام بعد.
وكان أميري وهو كردي من مواليد كرمانشاه غربي إيران يعمل كعالم محقق في مجال النووي في جامعة “مالك أشتر” الصناعية التابعة للقوات العسكرية الإيرانية واختفى في العام 2009 بعد أداء مناسك الحج، إلا أنه ظهر بعد عام في أميركا مراجعاً مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، طالباً العودة إلى إيران وبعد يومين وصل إلى إيران.
ولدى عودته من واشنطن، استقبل أميري في مطار طهران كالأبطال ولكن قامت السلطات بعد فترة وجيزة باعتقاله.