أكد الوزير اللواء اشرف ريفي أن دخول “حزب الله” في الوحل السوري جريمة تاريخية سيدفع ثمنها هو وإيران، لافتًا الى ان الحزب يدفع الثمن غاليا في معركة حلب.
ريفي قال في حديث عبر “سكاي نيوز عربية” “إيران لديها مشروع في السيطرة على 4 عواصم عربية بغداد دمشق، صنعاء وبيروت، وهذا وهم كبير، يخطئ الايراني اذا إعتبر انه يستطيع ان يسيطر او يحكم هذه العواصم، قد يتحكم بها لبعض الوقت كما يحصل في بيروت، فحزب الله رغم كل الإمكانيات يعلم أنه لن يستطيع ان يحكم لبنان”.
واذ استنكر مشاركة بعض الحلفاء في طاولة الحوار، رأى ريفي أن هذه الطاولة هي فخ للبنانيين سواء تحت عنوان السلة المتكاملة أو المؤتمر التأسيسي أو بعض التعديلات الدستورية، مضيفًا: “لن نسمح لحزب الله ولا لأعوانه أن يترجموا أي تعديل سواء بالحيلة أو بالقوة العسكرية في الداخل اللبناني، نحن اليوم أمام مسؤولية تاريخية أمام مسؤولية حماية الجمهورية اللبنانية والدستور اللبناني والعيش المشترك لن نسمح لأحد حتى للجالسين على طاولة الحوار ان يتهاونوا في خرق الدستور، وفي التساهل أمام حزب الله”، وأضاف: “لن نقدم للحزب شيئًا على جريمته في سوريا ولن يستطيع ان يترجم شيئًا في الداخل اللبناني”.
وتابع: “نحن مواطنون متساون فلنجلس على طاولة واحد كمواطنين متساوين ولا نحاف لا سلاح “حزب الله” ولا هيمنة ايران ولا كل نفوذ الأسد السابق في لبنان”، مشددًا على ايران بواسطة الحزب تعرقل انتخاب رئيس للجمهورية، فالحزب ليس سوى آداة، واعتبر ان تعطيل رئاسة الجمهورية جريمة وطنية كبرى بحق الوطن وبحق الشراكة الوطنية.
وأضاف: “حزب الله يحاول من خلال تعطيل الرئاسة ان يدفع بالإدارة اللبنانية سواء الحكومة او مجلس النواب او رئاسة الجمهورية نحو الشلل والتعطيل والوقوع في الحلقات المفرغة وهذا الامر لن يدفعنا الى التساهل مع الحزب في أن يحقق من خلال ذلك أي مكاسب على حساب اللبنانيين”، مضيفًا: “سنتصدى لأي محاولة لحزب الله سواء كانت مكشوفة او مدبرة كمؤتمر تأسيسي”. وشدد على ان طرح السلة متكاملة على طاولة الحوار هو تعطيل للدستور اللبناني وهو تذاك من حزب الله وأعوانه لتحقيق مكاسب لن يستطيع لا مداورة ولا مباشرة ان يحقق اي شيء على حسابنا كلبنانيين.
واعتبر ريفي ان ما يحصل في بيروت يتطلب جهدًا عربيًا منسقًا ومواجهة عربية لمحاولة إيران وضع اليد على العواصم العربية، مشددًا على ان استقالته من الحكومة هي رفض للمشاركة في خطة “حزب الله”، مجددًا دعوته الحكومة الى الاستقالة فورًا لنزع الغطاء عن الحزب.
واضاف: “حزب الله لا يستطيع أن يحكم وحده في لبنان فنحن شركاء ولن يحكمنا أي سلاح سوى سلاح الجيش اللبناني، ولا شرعية لسلاح غير شرعي”، معتبرًا ان سلاح الحزب “المقاوم” ارتد على أهلنا في سوريا.
واكد ان معظم الشعب اللبناني ضد “حزب الله”ومشروع إيران، وسنمنع الحزب من الحصول على الأكثرية في الانتخابات النيابية ولن نقبل أن يكون لبنان تحت الهيمنة الإيرانية، مشيرًا الى أن التساهل مع الحزب لم يعد مسموحا وانتصارنا في الانتخابات البلدية هو رفض لمشروعه.
وعن غياب القرار السني الموحد أوضح ريفي أن “القرار السني يكون مع رجال العنفوان وليس بإتباع سياسة الإنبطاح فيكفي تساهلاً مع “حزب الله”. هم لديهم مشروع إيراني لوضع اليد على لبنان وما حصل في الانتخابات البلدية هو بمثابة انذار فالشعب اللبناني قال “نحن لسنا معكم في تساهلكم مع “حزب الله”. ومؤشر الإنتخابات في طرابلس أيضاً كان في هذا الإتجاه”، ودعا “القوى السنية للعودة لثوابت السيادة والإستقلال وإلى التمسك بثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وعن موقع الرئيس سعد الحريري في ظل ما يحصل قال: “ما حصل في الإنتخابات البلدية في لبنان وخاصة في طرابلس كان رسالة للجميع لوقف سياسة الإنبطاح أمام “حزب الله” والتساهل معه”.