أكدت وثائق نشرتها الصحافة الأسترالية، حدوث مئات التجاوزات بحق مهاجرين طردتهم أستراليا إلى جزيرة نورو، ونددت بها منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان مرارا.
وتلقت صحيفة “ذي غارديان أستراليا” أكثر من ألفي تقرير بشأن اعتداءات، وتعذيب نفسي، وتحرشات جنسية، يتعرض لها المهاجرون، وبينهم أطفال.
وأوضحت الصحيفة أن عاملين في مركز الاحتجاز في نورو، حيث يوجد نحو 442 شخصا، كتبوا هذه التقارير.
ومن بين التجاوزات التي نقلتها الصحيفة تهديد طفل بالموت، وعدم السماح لشابة بالاستحمام إلا مقابل خدمات جنسية.
والوضع اليائس للمهاجرين هناك دفع امرأة إلى محاولة الانتحار، في حين خيطت فتاة شفتيها احتجاجا على سوء المعاملة.
وأوضحت صحيفة “ذي غارديان” أنها المرة الأولى التي تسرب فيها هذه الكمية من المعلومات من داخل أجهزة الهجرة، وأن الأطفال يشكلون أكثر من نصف الضحايا الواردين في 2116 تقريرا.
وأعلن رئيس الحكومة الأسترالية مالكولم تورنبول أنه سيتم فحص هذه الوثائق “لمعرفة ما إذا كانت هناك شكاوى لم تعالج بالشكل المناسب”.
إلا أن الحكومة أكدت أن الأمر لا يتجاوز الادعاءات، وهي ماضية في سياستها الحالية إزاء المهاجرين.
وتنتقد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، بشكل متكرر، سياسة أستراليا إزاء طالبي اللجوء.
وتعمل البحرية الأسترالية على صد القوارب التي تنقل المهاجرين، لمنعهم من الوصول إلى الأراضي الأسترالية.
أما الذين يصلون إلى الشواطئ فيوضعون في معسكرات احتجاز في مانوس وبابوا غينيا الجديدة وجزيرة نورو صغيرة أو في جزيرة كريسماس في المحيط الهندي، بانتظار درس طلباتهم للجوء.
وحتى ولو رأت طلبهم للجوء مشروعا فإن السلطات لا تسمح لهم بالاستقرار في أستراليا.
وكانت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش اتهمتا، الأسبوع الماضي، أستراليا بالتغاضي عن التجاوزات بحق اللاجئين في جزيرة نورو لردع طالبي اللجوء عن السعي للوصول إلى أستراليا.