IMLebanon

إيجابية عين التينة – الرابية تتعدى النفط

gebran-bassil-and-nabih-berri

 

 

يؤشر الكلام الصادر عن عين التينة ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اثر اللقاء بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية الى نتائج ايجابية تعدت الملف النفطي لتلامس الموقف السياسي من العديد من الملفات المطروحة. وتقرّ مصادر عين التينة بذلك فتؤكد ان المقاربات بين الجانبين لم تكن متباعدة في شأن العديد من القضايا الشائكة، لافتة الى ان عين التينة وتكتل التغيير والاصلاح لا يقرران وحدهما في الاستحقاق الرئاسي كما غيره من الاستحقاقات والشؤون الدستورية والوطنية وان وجهات النظر كانت متقاربة ويمكن التأسيس عليها للانطلاق نحو العديد من الامور السياسية والاقتصادية.

وتضيف ان الرئيس بري يولي اهتماماً للملف النفطي انطلاقا من حرصه على سلامة الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد والمواجهة التي يقودها مع العدو الاسرائيلي للحؤول دون تمكينه من تحقيق اطماعه التاريخية في الثروات اللبنانية من مائية ونفطية وسواهما وهو ما اخذ حيزا من اللقاء.

وتتابع ان بري وكما اكد في اكثر من لقاء مع مسؤول محلي وخارجي مع تلزيم كل البلوكات النفطية دفعة واحدة حرصا منه على حفظ حق لبنان في ثروته خصوصا ان ما يشجع على مثل هذا الموقف اهتمام الشركات العالمية المتخصصة في استخراج النفط الخام بما يختزنه لبنان برا وبحرا من هذه المادة عدا عن حقول الغاز الواعدة بدورها.

ويقول الرئيس بري بحسب المصادر ان من شأن وضع الملف النفطي موضع التنفيذ ان يسهم في عودة المصداقية للبنان الدولة على المستويين السياسي والاقتصادي ويعززها اضافة الى ما توفره هذه الخطوة من فرص عمل للشباب اللبناني الذي يعاني من البطالة، وان خير دليل بدء الجامعات والكليات والمعاهد منذ اليوم في تدريس هذا الاختصاص واعداد الخريجين لشغل وتبوّء مراكز العمل التي ستوفرها شركات النفط التي ستلتزم عملية التنفيذ. كما ان من شأن استخراج الثروة النفطية ان يسهم ايضاً في تخفيض الدين العام الذي يلامس عتبة الثمانين مليار دولار.

وحول اقرار مجلس الوزراء مرسومي النفط والموافقة على عملية تلزيم البلوكات ووضع الملف ككل موضع التنفيذ، تنفي المصادر اي اختلاف في وجهات النظر بين عين التينة ورئاسة الحكومة وتقول ان الرئيسين بري وسلام يتابعان هذا الملف لاقراره بالغالبية ومن دون اعتراض اي من المكونات الرئيسية في الحكومة، وان الموضوع ما يزال يحتاج لتدوير بعض الزوايا للوصول الى الغاية المطلوبة وفي الوقت الملائم، وان عين التينة مطمئنة في هذا الإطار وليس لديها ادنى شك في امكانية اعتراض اي فريق على وضع الملف النفطي على سكة التنفيذ لما فيه من خير عميم على لبنان واللبنانيين.