تناولت دراسة جديدة العلاقة بين الكسل ونسبة الذكاء المرتفعة، وتوصّلت إلى أنّ الأشخاص الذين يبدون كسلاً أكثر ممّا لدى الأشخاص العاديين، يتمتّعون بنسبة ذكاء تفوق النسب المعتادة.
وتدعم نتائج هذه الدراسة، فكرة أنّ أصحاب الذكاء المتوقد لا يصابون بالملل بسهولة، ممّا يجعلهم يقضون وقتاً أطول في التفكير. أمّا الأشخاص النشطاء فقد يكونون أكثر حركة، لحاجتهم إلى تحفيز عقولهم بأنشطة خارجية، إمّا للهروب من أفكارهم أو لأنهم يُصابون بالملل بسرعة.
وقد أجرى باحثون من فلوريدا استطلاعا للرأي بين عشرات من الطلبة. وبناء على الاستبيان الأولي تمّ اختيار 60 منهم، تمّ تقسيمهم إلى مجموعتين، ضمّت المجموعة الأولى 30 طالبًا من المفكرين والمجموعة الثانية 30 طالبًا من غير المفكرين.
وتمثلت مهمة كلّ عضو في كلا الفريقين خلال الأيام الأولى من الاختبار في ارتداء سوار الكتروني في معصمه، يقوم بتعقب تحركاته اليومية وتقييم نشاطاته البدنية، ويقدم معطيات آنية عن نشاطه بصفة يومية.
وأظهرت النتائج أنّ مجموعة الأشخاص المفكرين، كانت أقلّ نشاطًا من أعضاء مجموعة غير المفكرين.
ويرجح الباحثون أنّ هذه النتائج تؤيّد فكرة أنّ غير المفكرين يُصابون بالملل بسهولة، ولذلك يحتاجون إلى ملء أوقاتهم بالأنشطة الجسدية.
وذكر العلماء أنّ هذه الدراسة لم تقدم تفسيرًا علميًا للحقيقة المتداولة بشأن اتباع نمط حياة يتميز بالكسل والخمول بالنسبة للمفكرين والأشخاص الأكثر ذكاء، ولكنّها أثبتت أنّ هناك علاقة منطقية بين الذكاء والكسل، وهو ما يمثل دليلا على أنّ نمط الحياة المستقر والروتيني يمكن أن يكون مؤشرًا علميًا على الذكاء.