تقرير IMLebanon: لطالما ارتبط اسم عكار بالحرمان وهي المحافظة المغيّبة انمائياً حيث ترتفع فيها معدلات الفقر وتغيب المشاريع التنموية. هذه الصورة النمطية عن عكار ارتسمت أخرى عكسية لها حين فازت بلدة عكار العتيقة بلقب اجمل بلدة سياحية في لبنان للعام 2016 في تصويت مفتوح للجمهور اجرته صحيفة “لوريان لو جور” بمبادرة فريدة من نوعها حيث جمعت المنافسة 10 بلدات من كل لبنان. فما هي مقومات تلك البلدة وكيف سيتم استثمار هذا الفوز سياحياً خدمة لكل عكار والشمال؟
“ورقة لوتو”!
عضو بلدية عكار العتيقة محمد خليل يشرح لـIMlebanon أن “البلدة تتمتع بمقومات سياحية هامة جدا وفيها أشجار نادرة مثل اللذاب والصنوبر والشوح فضلا عن انتشار الينابيع في داخلها ما يؤكد انها غنية في المياه بالاضافة الى القلعات الاثرية والقبور القديمة والجوامع القديمة مما يدفع الناس الى زيارتها والتعرف على معالمها وحضارتها”. خليل يشدد على أنه “بعد فوز البلدة بتلك المسابقة فهذا يعني أننا ربحنا ورقة “لوتو” إعلامية ولكن أمامنا عمل ضخم ومجهود كبير لكي نستفيد ونستغل هذا النجاح الاعلامي على الأرض”، مشيرا الى أن “البلدة تفتقر الى البنى التحتية والطرقات ونناشد الدولة ووزارة السياحة لمساعدتنا”.
الزوار تضاعفوا…
خليل يطالب من الدولة ان “تساعد عكار العتيقة وألا تكتفي فقط بالتهنئة لكي تنهض البلدة وتحافظ على المقومات التي تتميز بها”، مشيرا الى أنه “بعد صدور النتيجة امتلأت المطاعم بالزائرين مما يؤكد أن حشرية الناس دفعتهم للتعرف على الضيعة”. كما يدعو للاهتمام بالآثار المنتشرة فيها لترممها وتصبح آثارا رسمية ووجهة استقطاب للسياح، اذ ان المناطق الاخرى التي شاركت في “المسابقة كلها معروفة سياحياً ولكن عكار منطقة محرومة والدولة هملتها بشكل كبير، لذلك نأمل ان تلتفت الى وضعنا لكي نبني المطاعم والفنادق وتصبح كل عكار وجهة سياحية أساسية وتكبر اقتصاديا”.
كيف اختيرت البلدات؟
كارين عباس من قسم التسويق في صحيفة “لوريان لو جور”، اوضحت في حديث لـIMlebanon أن “اختيار القرى الـ10 جاء على أساس تنوعها وانتشارها في مختلف المناطق اللبنانية من الجنوب والشمال والبقاع والمتن والشوف وعاليه”، مضيفة أن “عكار العتيقة فازت على اساس التصويت حيث نالت على أكبر نسبة فيما حلت اهدن في المركز الثاني”.
ولفتت عباس الى أن “الهدف الأساسي وراء هذه المسابقة كان تشجيع السياحة في لبنان وتعريف الشعب على مختلف البلدات وعلى معالمها البيئة والطبيعية والسياحية”، مؤكدة أن “الصحيفة عمدت على كتابة موضوع عن كل بلدة من البلدات الـ10 قبل اجراء المسابقة وذلك لتعريف القارئ على كل البلدات ومن خلال تلك المعلومات يختار المواطن البلدة المناسبة التي يراها بنظره الاجمل والأفضل”.
وأكّدت أن “الصحيفة شددت على موضوع نشر المعلومات عن كل بلدة من تلك البلدات الـ10 لاعطائها دفعة ايجابية ولكي يتعرف القارئ عليها ويصبح لديه حشرية للتوجه اليها وزيارتها”.